من هم هؤلاء الاثني عشرة ؟ لقد وقف علماء أهل العامة عند هذه الحقيقة المرة فراحوا يؤولونها تأويلات لا تنسجم وطبيعة النص وحقيقة الوقائع التاريخية . وأول الوقائع التاريخية والمرتبطة خاصة بالقرشية . ونتذكر هنا ما جرى في السقيفة واحتجاج المهاجرين بالقرشية وكانت لديهم المفصل الرئيسي في الاستيلاء على الحكم ونزعه من يد الأنصار . لكن مع الأسف الشديد يأتي أحد زعماء السقيفة وهو الخليفة عمر بن الخطاب ليرمي بهذا المبدأ بعرض الحائط ويقول : لو كان سالم مولى حذيفة لوليته ففي مجمع ( 1 ) . عن أبي رافع أن عمر بن الخطاب كان مستنداً إلى ابن عباس وعنده ابن عمر وسعيد بن زيد فقال : إعلموا أني لم أقل في الكلالة شيئاً ولم استخلف من بعدي أحداً ، وأنه من أدرك وفاتي من سبي العرب فهو حر من مال الله عز وجل فقال سعيد بن زيد : أما أنك لو أشرت برجل من المسلمين لائتمنك الناس وقد فعل ذلك أبو بكر وائتمنه الناس . فقال عمر : قد رأيت من أصحابي حرصاً سيئاً ، وإني جاعل هذا الأمر إلى هؤلاء النفر الستة الذين مات رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وهو عنهم راض ثم قال لو أدركني أحد الرجلين ، ثم جعلت هذا الأمر إليه لوثقت سالم