responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تأريخ الشيعة بين المؤرخ والحقيقة نویسنده : الدكتور نور الدين الهاشمي    جلد : 1  صفحه : 241


تبوك فلو كان شيئاً يفوته شيء غير النبوة لاستثناه ، وقول النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) الثقلان كتاب الله وعترتي ، وأنه لم يؤمر عليه أمير قط ، وقد أمرت الامراء على غيره ( 1 ) .
يبقى هذا عرض مختصر وموجز جداً لخصال تحلّى بها الامام دون سواه من أصحاب الرسول ، وما ذكرناه ما هو إلاّ تلميحات زخرت بها كتب التاريخ وأفرد لها المؤرخين كتباً تبرز خصائص الامام والتي هي عين خصائص الامام علي ( عليه السلام ) إن هذه الخصائص التي تجلت في شخصه الشريف تكفيه دون الأحاديث الصادرة عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لجعله الخليفة من بعده وحامل عبأ الرسالة بشقيها الدنيوي والديني ، وما حياة الرسول إلاّ عملية لإيصال الناس إلى مستوى الرشد وتهيئتهم للإيمان بولاية آل بيته ( عليهم السلام ) فمنذ حديث الدار وهو الشرارة الأولى للولاية إلى يوم الغدير وحديث التنصيب الإلهي المباشر وإتمام الدين حيث نزل قوله تعالى * ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِيناً ) * فكان إتمام الدين بتنصيب الإمام علي ( عليه السلام ) ولياً للمسلمين ، وبالتالي الدخول إلى مرحلة ثانية بعد مرحلة النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وانطلاق سلسلة الاثني عشر إماماً . وتعتبر هذه أكبر مشكلة يواجهها فكر أهل العامة إذ لحد الآن لم يستطيعوا إعطاء إجابة كافية تجيب على إشكالية الأئمة الاثني عشر . وقبل الولوج في إعطاء إطلالة


1 - ابن أبي الحديد ، شرح نهج البلاغة : 1 / 329 .

241

نام کتاب : تأريخ الشيعة بين المؤرخ والحقيقة نویسنده : الدكتور نور الدين الهاشمي    جلد : 1  صفحه : 241
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست