responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تأريخ الشيعة بين المؤرخ والحقيقة نویسنده : الدكتور نور الدين الهاشمي    جلد : 1  صفحه : 224


فترى سعد بن عبادة يقول مخاطباً الجمع : « فنحن أنصار الله وكتيبة الإسلام ، وأنتم معشر المهاجرين رهطا ، وقد دفت دافة من قومكم ، فإذا هم يريدون أن يختزلونا من أصلنا ، وأن يخصوننا من الامر » ( 1 ) وهذا دليل على الرفض الأنصاري وخصوصاً التيار الخزرجي لتولي أحد الثلاثة الخلافة ، لكن في الأخير وباستغلال الانقسام الموجود بين الأنصار إذ لما رأت قبيلة الأوس ما صنعه بشير بن سعد ، وعلمهم برغبة الخزرج من تأمير سعد بن عبادة ، قال زعيمهم أسيد بن حضير لئن وليتموها سعدا عليكم ، لا زالت لهم بذلك عليكم الفضيلة ، ولا جعلوا لكم نصيباً فيها أبداً ، فقوموا فبايعوا أبا بكر ، فقاموا إليه فبايعوه ، وهكذا بايع كل من حضر السقيفة من الأوس والخزرج باستثناء الحباب بن المنذر وسعد بن عبادة ( 2 ) .
إذن الواقعة التاريخية تنفي حصول الإجماع ، علماً أن إحدى مقومات الشورى هو الإجماع وخصوصاً أن من بين المعارضين لهذه البيعة من خيرة الصحابة وعلى رأسهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) .
ومن الأمور التي ينبغي الوقوف عندها هي محاولة أهل العامة إعطاء الشرعية الدينية لهذه البيعة بقياسها على حادثة الصلاة ، لكن ما حقيقة


1 - صحيح البخاري كتاب المحاربين من أهل الكفر : 8 / 541 . 2 - المصدر السابق : 8 / 542 وابن قتيبة : 1 / 27 .

224

نام کتاب : تأريخ الشيعة بين المؤرخ والحقيقة نویسنده : الدكتور نور الدين الهاشمي    جلد : 1  صفحه : 224
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست