أحمد في مسنده ( 1 ) والنسائي في السنن الكبرى ( 2 ) . قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لعلي : ( قاتلك أشقى الآخرين ) . وفي لفظ آخر اشقى الناس وفي لفظ ثالث أشقى هذا الأمة ( 3 ) . وفي حديث آخر : ( ألا اُخبرك بأشد الناس عذاباً يوم القيامة ) . قال أخبرني يا رسول الله . قال ( فإن اشدّ الناس عذاباً يوم القيامة عاقر ناقة ثمود ، وخاضب لحيتك بدم رأسك ) ( 4 ) . لكن عالمنا ابن حزم يرى في المسألة شيئاً عادياً وكأن مسألة القتل لا تخضع للقوانين الإسلامية بل الامر لم يتوقف عند هذا الحد فحتى عمار بن ياسر والذي كان مع الحق كان قاتله عند ابن حزم رجلاً مأجوراً فنجده يقول في الفصل ( 5 ) : وعمار ( رضي الله عنه ) قتله أبو الغادية يسار بن سبع السلمي ، شهد عمار بيعة الرضوان فهو من شهداء الله له بأن علم ما في قلبه وأنزل السكينة عليه ورضي عنه فأبو الغادية ( رضي الله عنه ) متأول مجتهد مخطأ فيه باغ عليه مأجور أجراً واحداً .
1 - مسند أحمد : 4 / 212 . 2 - السنن الكبرى : 5 / 853 . 3 - للمزيد راجع الغدير للأميني : 1 / 587 ، ط 1 ، دار الغدير . 4 - رواه ابن عبد البر في العقد الفريد : 2 / 298 . 5 - الفصل : 4 / 161 .