السقيفة قاسوا إمامة الصلاة على إمامة الأمة بعد ذلك أجمعوا على الامر وهذا في حد ذاته ضرب للنظرية الفقهية ونتيجة حتمية لأسباب تفتقد إلى قواعد منطقية تستند عليها مما يجعل الإجماع الذي تتحدث عنه محل نظر . وإنما يبقى محاولة لتبرير واقع بدون اكتساب الجرأة على التخلص من التبعات ، والموروثات القديمة ويتجلى هذا في تعاطيه مع الفرق الاُخرى بحيث يرى أن هذه الفرق ليست في الحقيقة اسلامية وأن الأجيال التي اسمتها اسلامية اخطئت ( 1 ) . ونورد هنا نكتة بسيطة لنوعية تعامل الشلبي مع نفي الأقوال والأحاديث الخاصة بالفرق الأُخرى حيث يورد أنّه فقرة من كتاب « اربع رسائل إسماعيلية » لعارف ثامر ( 2 ) نقلاً عن الامام الصادق ( عليه السلام ) : من أطاعنا فقد أطاع الله ، ومن عصانا فقد عصى الله ، فنحن أبواب الله وحجبه وأمناؤه على خلقه ، حفظة مكنون سره ، والآخذون عهده وميثاقه . ويستنتج من خطأ نحوي واحد في الرواية عدم صدور هذا القول عن الامام الصادق ( عليه السلام ) حيث يقول : في الأصل « والآخذين » وجعفر الصادق أبعد ما يكون عن مثل هذا الخطأ النحوي الواضح فقد
1 - د . أحمد شلبي ، موسوعة التاريخ الإسلامي : 2 / 145 ط 9 سنة 1994 مكتبة النهضة المصرية . 2 - عارف ثامر اربع رسائل إسماعيلية ص 56 ، 57 نقلا عن موسوعة التاريخ الاسلامي ج 2 .