responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تأريخ الشيعة بين المؤرخ والحقيقة نویسنده : الدكتور نور الدين الهاشمي    جلد : 1  صفحه : 152


بقين من صفر سنة احدى عشرة للهجرة ، فلما كان من الغد دعا أسامة فقال له : سر إلى موضع قتل أبيك فأوطئهم الخيل فقد وليتك هذا الجيش ، فاغز صباحاً على أهل بني . . . فلما كان يوم الثامن والعشرين من صفر ، بدأ به ( صلى الله عليه وآله وسلم ) مرض الموت فحم وصدع فلما أصبح اليوم التاسع والعشرين ووجدهم متثاقلين ، فخرج إليهم وحرضهم على السير ، وعقد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) اللواء لأسامة بيده الشريفة ، تحريكاً لحميتهم ، وارهافاً لعزيمتهم . ثم قال « اغز بسم الله وفي سبيل الله وقاتل من كفر بالله » فخرج بلوائه معقوداً فدفعه إلى بريدة وعسكر بالجرف ثم تثاقلوا هناك فلم يبرحوا .
لا نريد الإطالة في الرواية ولكن المعني في هذا السرد ذكر الأحداث المهمة وبالضبط تحديد طبيعة العقليات التي تشكلت خلال المرحلة الأخيرة من حياة الرسول ، إنه من الجلي والواضح هنا هو هذا الرفض والتثاقل عن الاستجابة لهذا الامر النبوي وهو الجهاد في سبيل الإسلام من إجلاء إعلاء لواءه ، بالرغم من ذلك فإن تيار الرفض وقف مرة أخرى اتجاه كلام المعصوم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) . بالرغم من تشديده على إبعاث السرية حتى قال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) « لعن الله المتخلفين عنها » ( 1 ) وكان كبار الصحابة فيها وعلى رأسهم أبو بكر وعمر .
إن دراسة هذا الحديث يبين لنا جوانب خفية لعبت دوراً مهما في


1 - أبو بكر أحمد بن عبد العزيز الجوهري في كتاب السقيفة نقلا عن المراجعات ص 260 .

152

نام کتاب : تأريخ الشيعة بين المؤرخ والحقيقة نویسنده : الدكتور نور الدين الهاشمي    جلد : 1  صفحه : 152
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست