التاريخية ; لكنه في الحقيقة يعبر عن علامة تصدّع في الجسم الإسلامي آنذاك ، وافتراق الطوائف وظهور الأحزاب ، ولا نحاول هنا أن نعطي بعداً للنص أكثر مما يوحي به هو ، ولا نحمله أكثر من دلالته كحدث وواقعة ، لان الكثير يحمله على دلالة معنوية اِختزلها الحدث وتلاعب فيها المحدث ، وهذا ليس من اختصاصنا ولكننا نريد أن نجمع الأسباب التي وجدت خلال حياة الرسول حيث مثلت مجموعة مقدمات للنتائج اللاحقة بعد وفاته ( صلى الله عليه وآله وسلم ) . لا أحد منا يجهل هذه الواقعة فهي مما حبلت بها الكتب التاريخية ، واصطلح عليها بيوم الرزية لأن ابن عباس هو الذي أطلق عليها هذا الاسم مما رآه من هول عظيم ، وخصوصاً أنه في حضرة الرسول الكريم حيث يقول « يوم الخميس ، وما يوم الخميس ! قالوا ، وما يوم الخميس ؟ قال : اشتد برسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وجعه ، فقال ائتوني أكتب لكم كتاباً لا تضلوا بعدي ; فتنازعوا وما ينبغي عند نبي تنازع ! وقال ما شأنه ! أهجر ؟ استفهموه ! ! فقال « دعوني ، فالذي أنا فيه خير » ( 1 ) قال ابن عباس إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب من اختلافهم ولغطهم ) ويبكي حتى يبل دمعه الحصى . وكذلك وجد بصيغة متعددة تحدد شخصية المعترض . فقال عمر إن النبي قد غلب عليه الوجع ، وعندكم القرآن حسبنا