responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تأريخ الشيعة بين المؤرخ والحقيقة نویسنده : الدكتور نور الدين الهاشمي    جلد : 1  صفحه : 126


وكان أول العابدين لله بعد رسوله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وهو الذي لم يسجد قط لصنم ، فولد موحداً وعاش موحداً حتى لقي الله تعالى وكان أول المسلمين رغم حداثة عمره ، وصغر سنّه ، وكان محطم الأصنام عند فتح مكّة ، فقال ( عليه السلام ) : ( قال لي رسول الله : احملني لنطرح الأصنام من الكعبة ، فلم أطق حمله ، فحملني ، فلو شئت أن أتناول السماء فعلت ) ( 1 ) فكان للإمام علي ( عليه السلام ) بذلك جليل القدر والعظمة .
أما قوته وبلاؤه في الحروب فلا أحد يشك في قدرته وقوته وما فَتْحُ خيبر إلاّ جزء يسير من البطولات الخالدة له ( عليه السلام ) فبعد رجوع أبي بكر وعمر مهزومين قال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : والذي نفسي بيده لأعطي الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ، ويحبه الله ورسوله ليس بفرار ، يفتح الله على يده ، فأرسل إلى علي ( عليه السلام ) وهو أرمد فتفل في عينه وقال :
اللهم اكفه أذى الحر والبرد فما وجد حراً بعد ولا برد ( 2 ) .
وللبلاء الحسن والقوة التي أظهرها الإمام علي ( عليه السلام ) في خيبر وخصوصاً مما تعارف عليه أصحاب السير والتواريخ من حمل الإمام علي ( عليه السلام ) باباً لا يستطيع عشرة أشخاص حملها ، قال فيه رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) عن جابر بن عبد الله الأنصاري : ( لولا أن يقول فيك طوائف


1 - إعلام الورى بأعلام الهدى : للطبرسي 1 / 362 ، مسند أحمد : 1 / 84 و 151 . 2 - انظر : إعلام الورى بأعلام الهدى : 1 / 364 ، ومسند أحمد : 1 / 99 و 133 .

126

نام کتاب : تأريخ الشيعة بين المؤرخ والحقيقة نویسنده : الدكتور نور الدين الهاشمي    جلد : 1  صفحه : 126
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست