للانتصار لهذا التاريخ والتي تجعله يسقط في مطبات كثيرة بحيث أنّه في نفس هذه الحادثة المرتبطة بسعد بن عبادة يذكر كذلك رفض سعد لهذه البيعة حتى انزوى المبايعون في السقيفة على سعد ، فقال قائل منهم : قتلتم سعداً ، فقال عمر : قتل الله سعداً ( 1 ) ، مما يبين الحقيقة الصحيحة لموقف ابن عبادة والذين أجمع كل من كتبوا في التاريخ على هذه الحقيقة . ولم يقف ابن كثير فقط عند سعد ابن عبادة بل تعداه إلى الامام علي ( عليه السلام ) وجعله من المبايعين الأولين وهو الذي دافع عن حق هو له أهل ونسي أنه ما بايع أبي بكر إلاّ خشية أن يعود الناس عن دين محمد وذلك بعد مرور ستة أشهر وهو يبايع يذكر بأحقيته في الحكم وقبلها كذلك بحيث يقول ( عليه السلام ) : أنا عبد الله وأخو رسوله ، أنا أحق بهذا الأمر منكم ( 2 ) وفي مجلس البيعة خاطب أبا بكر مؤكداً على أحقيته فذكر استبداد أبي بكر بهذا الأمر دونه فقال ( عليه السلام ) : فإنه لم يمنعنا أن نبايعكم إنكاراً لفضيلتك ، ولا نفاسة عليك ولكن كنا نرى أنّ لنا هذا الامر حقا ، فاستبددت علينا ( 3 ) . وكذلك البيت الهاشمي وعلى رأسهم العباس بن عبد المطلب إلى غاية ذلك الوقت وهو غير مبايع وكان يرى الأمر أمر