4 . رسم المنهج السياسي للمسلمين إلى يوم القيامة . 5 . اتمام الحجة على المخالفين ، المقصرين منهم والمعاندين . هذه الأهداف السامية والمقاصد العالية هي التي أعطت يوم الغدير بُعده الخالد ، وجعلته حادثة فريدة في تاريخ الإسلام . ومن أجل هذا كان تأكيد النبي ( صلى الله عليه وآله ) عليه كبيراً ، وكما قال الإمام الباقر ( عليه السلام ) : " لم يناد بشئ ما نودي بالولاية يوم الغدير " . ( 1 ) شريط أحداث يوم الغدير العظيم يمكن تصوير عظمة يوم الغدير من مجموع رواياته بما يلي : 1 . اقترن إبلاغ النبي ( صلى الله عليه وآله ) للأمة ولاية علي ( عليه السلام ) بظروف ومميزات خاصة ، مثل الاجتماع الكبير ، والأسلوب الخاص في البيان ، والمنبر الخاص الذي تفرَّدت به هذه الواقعة التاريخية ، وأنها تزامنت مع وداع النبي ( صلى الله عليه وآله ) لأمته . وهي خصوصيات فريدة تدل على حرص النبي ( صلى الله عليه وآله ) على تحصين الإسلام به من أي تحريف داخلي أو عدوان خارجي . 2 . لم يطرح النبي ( صلى الله عليه وآله ) قضية الإمامة في يوم الغدير وبعده بصورة توجيهات ونصيحة ، بل بصورة حكم الهى وأمر نبوي ، ولذلك اقترن إعلانها بأخذ البيعة لعلي ( عليه السلام ) من جميع المسلمين . 3 . تميَّز إعلان الغدير بظرفه الجغرافي في ملتقى الطرق في الجحفة قبل أن يتفرق المسلمون في طريق عودتهم إلى أوطانهم ، وبالصيف الحار الذي كان في تلك الأيام الثلاثة في تلك الصحراء الملتهبة .