جيش أسامة . . آخر عمل للنبي ( صلى الله عليه وآله ) ضد المنافقين ( 1 ) وكان النبي ( صلى الله عليه وآله ) مطَّلعاً على نواياهم ونشاطهم ، فأمره الله تعالى أن يجمعهم في جيش أسامة ويرسلهم إلى مؤتة حتى تكون المدينة خالية منهم عند وفاته . . ولكنهم أفشلوا جيش أسامة وتسلَّلوا إلى المدينة ومنعوا النبي ( صلى الله عليه وآله ) أن يكتب كتاباً يؤمن أمته من الضلال . . وما أن توفي النبي ( صلى الله عليه وآله ) حتى نفَّذوا مؤامراتهم في السقيفة مستغلين انشغال علي وأهل البيت ( عليهم السلام ) بجنازة النبي ( صلى الله عليه وآله ) . * * * ورغم كل مؤامرات قريش وظلمهم لأهل بيت النبي ( عليهم السلام ) الطاهرين فإن بيعة الغدير تبقى لازمة في أعناقهم وسوف يسألون عنها يوم القيامة ! وسيبقى الأبرار من هذه الأمة أوفياء لنبيهم مطيعين له في وصيته بالقرآن والعترة وتبليغه ولاية أمير المؤمنين على ( عليه السلام ) من بعده ، وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى . ونحن علينا في عصرنا أن نوصل خطاب الغدير ونكشف حقائقه للمسلمين ، لتبقى راية الولاية مرفوعة خفّاقة عالية ، رغم كل المؤامرات على صاحب الغدير وأتباعه . اللهم لك الحمد على نعمة الغدير وولاية الأمير . . . والحمد لله الذي جعلنا من المتمسكين بولاية أمير المؤمنين والأئمة المعصومين من ولده صلوات الله عليهم أجمعين . * * * < / لغة النص = عربي >