responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بيت الأحزان نویسنده : الشيخ عباس القمي    جلد : 1  صفحه : 82


وهؤلاء مشيخة قومك ليس لك مثل تجربتهم ومعرفتهم بالأمور ولا أرى أبا بكر إلا أقوى : على هذا الأمر منك ، وأشد احتمالا واستطلاعا [1] فسلم لأبي بكر هذا الأمر ، فإنك إن تعش ويطل بك بقاء ، فأنت لهذا الأمر خليق وبه حقيق في فضلك ودينك ، وعلمك وفهمك وسابقتك ، ونسبك وصهرك ، فقال علي كرم الله وجهه : الله الله يا معشر المهاجرين لا تخرجوا سلطان محمد صلى الله عليه وآله في العرب عن داره ، وقعر بيته إلى دوركم وقعور بيوتكم وتدفعون أهله عن مقامه في الناس وحقه [2] .
فوالله يا معشر المهاجرين : لنحن أحق الناس به لأنا أهل البيت ، ونحن أحق بهذا الأمر منكم ، وساق الكلام إلى أن قال وخرج علي كرم الله وجهه يحمل فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله على دابة ليلا في مجالس الأنصار ، تسألهم النصرة فكانوا يقولون : يا بنت رسول الله قد مضت بيعتنا لهذا الرجل ، ولو أن زوجك وابن عمك سبق إلينا قبل أبي بكر ما عد لنا به .
فيقول علي كرم الله وجهه ، أفكنت أدع رسول الله صلى الله عليه وآله في بيته ، لم أدفنه وأخرج أنازع الناس سلطانه فقالت فاطمة : ما صنع أبو الحسن إلا ما كان ينبغي له ، وقد صنعوا ما الله حسيبهم وطالبهم .
ثم قال ابن قتيبة : كيف كانت بيعة علي بن أبي طالب كرم الله وجهه قال : وإن أبا بكر رضي الله عنه ، تفقد قوما تخلفوا عن بيعته عند علي كرم الله وجهه ، فبعث إليهم عمر ، فجاء فناداهم وهم في دار علي " عليه السلام " فأبوا أن يخرجوا ، فدعا بالحطب .
وقال : والذي نفس عمر بيده لتخرجن أو لأحرقنها على من فيها فقيل له : يا أبا حفص إن فيها فاطمة ، فقال : وإن ، فخرجوا فبايعوا إلا عليا فإنه زعم أنه قال :
حلفت أن لا أخرج ، ولا أضع ثوبي على عاتقي ، حتى أجمع القرآن فوقفت فاطمة



[1] واضطلاعا به خ المصدر .
[2] ولا تدفعوا أهله عن مقامه في الناس وحقه - خ المصدر .

82

نام کتاب : بيت الأحزان نویسنده : الشيخ عباس القمي    جلد : 1  صفحه : 82
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست