نام کتاب : بيت الأحزان نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 65
وضمه إليه ، فحثثت راحلتي حتى قدمت المدينة ولأهلها ضجيج بالبكاء كضجيج الحجيج إذا أهلوا بالإحرام . فقلت : مه ؟ فقيل : قبض رسول الله صلى الله عليه وآله فجئت إلى المسجد فوجدته خاليا وأتيت بيت رسول الله فأصبت بابه مرتجا وقيل : هو مسجى وقد خلا به أهله فقلت : أين الناس ؟ ! ! فقيل هم في سقيفة بني ساعدة صاروا إلى الأنصار ، فجئت إلى السقيفة ، فأصبت أبا بكر وعمر والمغيرة بن شعبة وأبا عبيدة الجراح وجماعة من قريش ورأيت الأنصار فيهم سعد بن دلهم [6] ومعه شعراؤهم وإمامهم حسان بن ثابت ، فأويت إلى قريش وتكلمت الأنصار ، فأطالوا ، ولم يأتوا بالصواب ، ثم بايع الناس أبا بكر في كلام طويل . قال : ثم انصرف أبو ذويب إلى باديته ومات في أيام عثمان بن عفان . وبهذا الإسناد إن النابغة الجعدي خرج من منزله وسئل عن حال الناس ، فلقيه عمران بن حصين وقيس بن صرمة وقد عادا من السقيفة ، فقال : ما وراكما فقال عمران ابن حصين : إن كنت أدري فعلي بدنة * من كثرة التخليط أني من أنا قال قيس بن صرمة : أصبحت الأمة في أمر عجب * والملك فيهم قد غدا لمن غلب قد قلت قولا صادقا غير كذب * إن غدا يهلك أعلام العرب فقال النابغة : فما فعل أبو حسن علي عليه السلام ؟ فقيل : مشغول بتجهيز النبي صلى الله عليه وآله فقال :