responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بيت الأحزان نویسنده : الشيخ عباس القمي    جلد : 1  صفحه : 52


قال علي عليه السلام : فأخذت بيد فاطمة عليها السلام وانطلقت بها حتى جلست في جانب الصفة وجلست في جانبها وهي مطرقة إلى الأرض حياء مني وأنا مطرق إلى الأرض حياء منها .
ثم جاء رسول الله صلى الله عليه وآله فقال : من هيهنا ؟
فقلنا ادخل يا رسول الله مرحبا بك زائرا وداخلا ، فدخل فأجلس فاطمة من جانبه ، ثم قال : يا فاطمة إيتيني بماء فقامت إلى قعب في البيت فملأته ماء ثم أتته به ، فأخذ جرعة فتمضمض بها ، ثم مجها في القعب ثم صب منها على رأسها ، ثم قال : أقبلي ، فلما أقبلت نضح منه بين ثدييها ، ثم قال : أدبري ، فأدبرت ، فنضح منه بين كتفيها ، ثم قال : " اللهم هذه ابنتي وأحب الخلق إلي ، اللهم وهذا أخي وأحب الخلق إلي ، اللهم اجعله لك وليا وبك حفيا وبارك له في أهله ، ثم قال : يا علي ادخل بأهلك بارك الله تعالى لك ورحمة الله وبركاته عليكم إنه حميد مجيد " [7] .
وفي رواية أخرى ، قال علي عليه السلام : ومكث رسول الله صلى الله عليه وآله بعد ذلك ثلثا لا يدخل علينا ، فلما كان في صبيحة اليوم الرابع جاءنا ليدخل علينا ، فصادف في حجرتنا أسماء بنت عميس الخثعمية ، فقال لها : ما يقفك هيهنا وفي الحجرة رجل ؟ فقالت : فداك أبي وأمي ، إن الفتاة إذا زفت إلى زوجها تحتاج إلى امرأة تتعاهدها وتقوم بحوائجها ، فأقمت هيهنا لأقضي حوائج فاطمة عليها السلام ، [ وأقوم بأمرها فتغرغر عينا رسول الله صلى الله عليه وآله بالدموع ] ، قال : يا أسما قضى الله لك حوائج الدنيا والآخرة .
قال علي عليه السلام : وكان غداة قرة [8] وكنت أنا وفاطمة تحت العباء ، فلما سمعنا كلام رسول الله صلى الله عليه وآله لأسماء ذهبنا لنقوم فقال : بحقي عليكما ، لا تفترقا حتى أدخل عليكما ، فرجعنا إلى حالنا ودخل صلى الله عليه وآله وجلس عند



[7] أمالي الشيخ ج 1 ص 39 بحار ج 43 ص 94 .
[8] يوم قر أي بارد القر بالضم البرد .

52

نام کتاب : بيت الأحزان نویسنده : الشيخ عباس القمي    جلد : 1  صفحه : 52
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست