نام کتاب : بيت الأحزان نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 42
[ فصل ] ( في فضيلتها وفضيلة شيعتها ) روى الشيخ الأجل عماد الدين ، أبو جعفر محمد بن أبي القاسم بن محمد بن علي الطبري في بشارة المصطفى بأسناده عن همام أبي علي ، قال : قلت لكعب الحبر : ما تقول في هذه الشيعة ، شيعة علي بن أبي طالب عليه السلام ؟ قال يا همام : إني لأجد صفتهم في كتاب الله المنزل ، إنهم حزب الله ، وأنصار دينه ، وشيعة وليه ، وهم خاصة الله من عباده ، ونجبائه من خلقه . اصطفاهم لدينه ، وخلقهم لجنته ، مسكنهم الجنة إلى الفردوس الأعلى في خيام الدر ، وغرف [ غرفهم خ م ] اللؤلؤ وهم في المقربين الأبرار ، يشربون من الرحيق المختوم ، وتلك عين يقال لها تسنيم ، لا يشرب منها غيرهم ، وإن تسنيما [10] عين وهبها الله لفاطمة بنت محمد صلى الله عليه وآله زوجة علي بن أبي طالب عليهم السلام ، تخرج من تحت قائمة قبتها على برد الكافور وطعم الزنجبيل وريح المسك ، ثم تسيل ، فيشرب منها شيعتها وأحبائها ، وإن لقبتها أربع قوائم ، قائمة من لؤلؤ بيضاء تخرج من تحتها عين ، [ تسيل في سبل أهل الجنة يقال لها السلسبيل وقائمة من درة صفراء تخرج من تحتها عين ] يقال لها طهور ، [ وهي التي قال الله تعالى في كتابه * ( وسقاهم ربهم شرابا طهورا ) * ] وقائمة من زمردة خضراء تخرج من تحتها عينان نضاختان من خمر وعسل ، فكل عين منها تسيل إلى أسفل الجنان ، إلا التسنيم فإنها تسيل إلى عليين ، فيشرب منها خاصة أهل الجنة وهم شيعة علي عليه السلام وأحبائه ، وتلك قول الله عز وجل في كتابه * ( يسقون من رحيق مختوم إلى قوله المقربون ) * ، فهنيئا لهم ، ثم قال كعب : والله لا يحبهم إلا من أخذ الله عز وجل منه الميثاق . ثم قال المصنف قدس الله روحه : قال محمد بن أبي القاسم لحري أن تكتب الشيعة هذا الخبر بالذهب لإنمائه [11] وتحفظه وتعمل بما فيه بما تدرك به هذه الدرجات