نام کتاب : بيت الأحزان نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 182
وآله . وروي أنها نشفت بالبردة التي نشف بها رسول الله صلى الله عليه وآله ، فلما غسلها علي عليه السلام وضعها على السرير وقال للحسن عليه السلام : أدعي لي أبا ذر فدعاه فحملاه إلى المصلى ومعه الحسن والحسين فصلى عليها [14] . وفي رواية ورقة قال علي عليه السلام : والله لقد أخذت في أمرها وغسلتها في قميصها ولم أكشفه عنها ، فوالله لقد كانت ميمونة طاهرة مطهرة ، ثم حنطتها من فضلة حنوط رسول الله صلى الله عليه وآله وكفنتها وأدرجتها في أكفانها ، فلما هممت أن أعقد الرداء ناديت : يا أم كلثوم يا زينب يا سكينة يا فضة يا حسن يا حسين هلموا تزودوا من أمكم فهذا الفراق واللقاء في الجنة ، فأقبل الحسن والحسين عليهما السلام ، وهما يناديان : وا حسرتا لا تنطفي أبدا من فقد جدنا محمد المصطفى وأمنا فاطمة الزهراء ، يا أم الحسن يا أم الحسين إذ لقيت جدنا محمد المصطفى فاقرأيه منا السلام وقولي له : إنا قد بقينا بعدك يتيمين في دار الدنيا ، فقال أمير المؤمن علي عليه السلام : إني أشهد الله أنها قد حنت وأنت ومدت يديها وضمتهما إلى صدرها مليا وإذا بهاتف من السماء ينادي : يا أبا الحسن ارفعهما عنها ، فلقد أبكيا والله ملائكة السماوات ، فقد اشتاق الحبيب إلى المحبوب قال عليه السلام : فرفعتهما عن صدرها [15] . وروي أن كثير بن عباس كتب في أطراف كفن سيدة النساء : " فاطمة عليها السلام " : تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله صلى الله عليه وآله [16] .
[14] البحار ج 43 ص 215 . [15] البحار ج 43 ص 179 . [16] البحار ج 81 ص 335 .
182
نام کتاب : بيت الأحزان نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 182