نام کتاب : بيت الأحزان نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 180
يفارق روحي بدني ، قالت : وأقبل الحسين عليه السلام فأخبراه بموت يقبل رجليها ، ويقول : يا أماه أنا ابنك الحسين كلميني قبل أن ينصدع قلبي فأموت ، قالت لهما أسماء : يا بني رسول الله انطلقا إلى أبيكما علي عليه السلام فأخبراه بموت أمكما ، فخرجا يناديان : يا محمداه يا أحمداه اليوم جدد لنا موتك إذ مات أمنا ثم أخبرا عليا عليه السلام وهو في المسجد فغشي عليه حتى رش عليه الماء ثم أفاق ، وكان عليه السلام يقول بمن العزاء يا بنت محمد ؟ كنت بك أتعزى ، ففيم العزاء من بعدك ؟ [9] . قال المسعودي : ولما قبضت عليها السلام جزع علي عليه السلام جزعا شديدا واشتد بكائه وظهر أنينه وحنينه وقال في ذلك : لكل اجتماع من خليلين فرقة وكل الذي دون الممات ( الفراق - خ ل ) قليل وإن افتقادي واحدا بعد واحد ( فاطمة بعد أحمد - خ ل ) دليل على أن لا يدوم خليل قال الراوي : فحمل علي عليه السلام الحسنين عليهما السلام حتى أدخلهما بيت فاطمة عليها السلام وعند رأسها أسماء تبكي وتقول : وايتامى محمد صلى الله عليه وآله ، كنا نتعزى بعدك ، فكشف علي عليه السلام عن وجهها فإذا برقعة عند رأسها ، فنظر فيها ، فإذا فيها : بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما أوصت به فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله ، أوصت وهي تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا صلى الله عليه وآله عبده ورسوله ، وأن الجنة حق ، والنار حق ، وأن الساعة آتية لا ريب فيها وأن الله يبعث من في القبور ، يا علي أنا فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وآله زوجني الله منك لأكون ذلك في الدنيا والآخرة ، أنت أولى بي من غيري ، حنطني وغسلني وكفنني بالليل وصل علي وادفني بالليل ولا تعلم أحدا وأستودعك الله واقرء على ولدي السلام إلى