responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بيت الأحزان نویسنده : الشيخ عباس القمي    جلد : 1  صفحه : 178


المطلب عائدا . فقيل له : إنها ثقيلة وليس يدخل عليها أحد ، فانصرف إلى داره وأرسل إلى علي عليه السلام فقال لرسوله : قل له يا ابن أخ ، عمك يقرئك السلام ويقول لك :
لله قد فجأني من الغم بشكاة حبيبة رسول الله وقرة عينيه وعيني فاطمة عليها السلام ما هدني وإني ، لأظنها أولنا لحوقا برسول الله صلى الله عليه وآله والله يختار لها ويحبوها ويزلفها لديه ، فإن كان من أمرها ما لا بد منه فأجمع أنا لك الفداء المهاجرين والأنصار حتى يصيبوا الأجر في حضورها والصلاة عليها ، وفي ذلك جمال للدين .
فقال علي عليه السلام لرسوله قال الراوي وهو عمار أنا حاضر عنده : أبلغ عمي السلام وقل : لا عدمت إشفاقك وتحننك وقد عرفت مشورتك ولرأيك فضله إن فاطمة بنت رسول الله لم تزل مظلومة ، من حقها ممنوعة وعن ميراثها مدفوعة لم تحفظ فيها وصية رسول الله صلى الله عليه وآله ولا رعي فيها حقه ولا حق الله عز وجل وكفى بالله حاكما ومن الظالمين منتقما ، وأنا أسألك يا عم أن تسمح لي بترك ما أشرت به فإنها وصتني بستر أمرها . الخ [5] .
وروى الفريقان عن أم سلمى امرأة أبي رافع ، قالت : اشتكت فاطمة عليها السلام شكواها التي قبضت فيها وكنت أمرضها ، فأصبحت يوما أسكن ما كانت فخرج علي عليه السلام إلى بعض حوائجه ، فقالت : اسكبي لي غسلا فسكبت فقامت واغتسلت أحسن ما يكون من الغسل ، ثم لبست أثوابها الجدد ، ثم قالت :
افرش لي فراشي وسط البيت ، ثم استقبلت القبلة ونامت وقالت : أنا مقبوضة وقد اغتسلت ، فلا يكشفني أحد ، ثم وضعت خدها على يدها وماتت صلوات الله عليها [6] .
[ سلامها سلام الله عليها على جبرئيل والنبي صلى الله عليه وآله حين نزلا عليها ] وروي أنها ماتت ما بين المغرب والعشا وأنها لما احتضرت نظرت نظرا حادا ثم



[5] أمالي الشيخ ج 1 ص 155 البحار ج 43 ص 209 .
[6] عوالم العلوم فاطمة الزهراء ج 6 ص 276 البحار ج 43 ص 183 .

178

نام کتاب : بيت الأحزان نویسنده : الشيخ عباس القمي    جلد : 1  صفحه : 178
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست