نام کتاب : بيت الأحزان نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 172
من هذين الرجلين ما قد رأيت وقد ترددا مرارا كثيرة ورددتهما ولم تأذني لهما وقد سئلاني أن أستأذن لهما عليك . فقالت : والله لا آذن لهما ولا أكلمهما كلمة من رأسي حتى ألقى أبي فأشكوهما إليه بما صنعاه وارتكباه مني ، قال علي عليه السلام : فإني ضمنت لهما ذلك قالت : إن كنت قد ضمنت لهما شيئا ، فالبيت بيتك والنساء تتبع الرجال لا أخالف عليك بشئ فأذن لمن أحببت ، فخرج عليه السلام فأذن لهما . فلما وقع نظرهما على فاطمة صلوات الله عليها ، سلما عليها فلم ترد عليهما فحولت وجهها عنهما ، فتحولا واستقبلا وجهها حتى فعلت مرارا وقالت : يا علي جاف الثوب وقالت لنسوة حولها حولن وجهي ، فلما حولن وجهها حولا إليها وسئلا أنت ترضى عنهما وتصفح عما كان منهما إليها فقالت فاطمة عليه السلام : أنشدكما بالله أتذكران أن رسول الله صلى الله عليه وآله استخرجكما في جوف الليل بشئ كان حدث من أمر علي عليه السلام فقالا : اللهم نعم ، فقالت : أنشدكما بالله هل سمعتما النبي صلى الله عليه وآله يقول : فاطمة بضعة مني وأنا منها من آذاها فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله ومن آذاها بعد موتي كمن آذاها في حياتي ومن آذاها في حياتي آذاها بعد موتي ، قالا : اللهم نعم فقالت : الحمد لله ، ثم قالت : اللهم إني أشهدك فاشهدوا يا من حضرني ، أنهما قد آذياني في حياتي وعند موتي ، والله لا أكلمكما من رأسي كلمة حتى ألقي ربي فأشكوكما إليه بما صنعتما بي وارتكبتما مني [3] . وفي رواية أخرى فرفعت يدها إلى السماء فقالت : اللهم إنهما قد آذياني فأشكوهما إليك وإلى رسولك لا والله لا أرضى عنكما أبدا حتى ألقى أبي رسول الله صلى الله عليه وآله وأخبره بما صنعتما فيكون هو الحاكم فيكما ، قال : فعند ذلك دعا أبو