نام کتاب : بيت الأحزان نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 148
ندخر دونك وأنت سيدة أمة أبيك والشجرة الطيبة لبنيك ، لا يدفع مالك من فضلك ولا يوضع من فرعك وأصلك ، حكمك نافذ فيها ملكت يداي ! ! ! فهل ترين أن أخالف في ذلك أباك صلى الله عليه وآله . فقالت عليها السلام : سبحان الله ما كان أبي رسول الله صلى الله عليه وآله عن كتاب الله صادفا ولا لأحكامه مخالفا بل كان يتبع أثره ويقفوا سوره أفتجمعون إلى العذر [ الغدر ] إعتلالا عليه بالزور وهذا بعد وفاته شبيه بما بغي له من الغوائل في حياته ، هذا كتاب الله حكما عدلا وناطقا فصلا يقول : * ( يرثني ويرث من آل يعقوب ) * [64] ، ويقول : * ( وورث سليمان داود ) * [65] فبين عز وجل فيما وزع عليه من الأقساط وشرع من الفرائض والميراث ، وأباح من حظ الذكران والإناث ما أزاح به علة المبطلين وأزال التظني والشبهات في الغابرين ، كلا بل سولت لكم أنفسكم أمرا فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون . فقال أبو بكر : صدق الله وصدق رسوله وصدقت ابنته ، أنت معدن الحكمة وموطن الهدى والرحمة وركن الدين وعين الحجة ، لا أبعد صوابك ولا أنكر خطابك ، هؤلاء المسلمون بيني وبينك قلدوني ما تقلدت وباتفاق منهم أخذت ما أخذت ، غير مكابر ولا مستبد ولا مستأثر وهم بذلك شهود . فالتفتت فاطمة صلوات الله عليها [ إلى الناس ] وقالت : معاشر الناس المسرعة إلى قيل باطل ، المغضية على الفعل القبيح الخاسر ، أفلا تتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها ؟ كلا بل ران على قلوبكم ما أسأتم من أعمالكم فأخذ بسمعكم وأبصاركم ولبئس ما تأولتم وساء ما به أشرتم