responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بيت الأحزان نویسنده : الشيخ عباس القمي    جلد : 1  صفحه : 145


* ( فهب لي من لدنك وليا يرثني ويرث من آل يعقوب ) * [51] وقال : * ( أولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله ) * [52] وقال : * ( يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين ) * [53] وقال : * ( إن ترك خيرا الوصية للوالدين والأقربين بالمعروف حقا على المتقين ) * [54] وزعمتم أن لا حظوة [55] لي ولا أرث من أبي ولا رحم بيننا ، أفخصكم الله بآية أخرج منها أبي صلى الله عليه وآله أم هل تقولون عن أهل ملتين لا يتوارثان ولست أنا وأبي من أهل ملة واحدة ؟ أم أنتم أعلم بخصوص القرآن وعمومه من أبي وابن عمي ؟ فدونكها مخطومة مرحولة [56] تلقاك يوم حشرك .
فنعم الحكم الله والزعيم محمد " صلى الله عليه وآله " والموعد القيامة وعند الساعة ما تخسرون ولا ينفعكم إذ تندمون ولكل نبأ مستقر وسوف تعلمون من يأتيه عذاب يخزيه ويحل عليه عذاب مقيم ، ثم رنت سلام الله عليها بطرفها نحو الأنصار فقالت :
يا معشر الفتية وأعضاد الملة وأنصار الإسلام ما هذه الغميزة في حقي والسنة [57] عن ظلامتي ؟ ! أما كان رسول الله صلى الله عليه وآله أبي يقول : " المرء يحفظ في ولده " سرعان ما أحدثتم وعجلان ذا إهالة [58] ولكم طاقة بما أحاول وقوة على ما أطلب وأزاول . وساقت سلام الله عليها الخطبة الشريفة إلى قولها :
ألا وقد قلت ما قلت على معرفة مني بالجذلة [59] التي خامرتكم والغدرة التي



[51] مريم : 6 .
[52] الأنفال : 75 .
[53] النساء : 11 .
[54] البقرة : 180 .
[55] الخطوة : المكانة .
[56] مخطومة : من الخطام بالكسر وهو كل ما يدخل في أنف البعير ليقاد به . والرحل بالفتح هو للناقة كالسرج للبعير .
[57] السنة : النوم الحفيف .
[58] وسرعان ذا إهالة : مثل يضرب لمن يخبر بكينونة الشئ قبل وقته .
[59] الجذلة : ترك النصر . خامرتكم : خالطتكم .

145

نام کتاب : بيت الأحزان نویسنده : الشيخ عباس القمي    جلد : 1  صفحه : 145
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست