نام کتاب : بيت الأحزان نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 121
بالسوط فآلمها ، فسمعت لها زفيرا وبكاء فكدت أن ألين وانقلب عن الباب . فذكرت أحقاد علي ، وولوعه في دماء صناديد العرب ، وكيد محمد وسحره ، فركلت الباب ، وقد ألصقت أحشائها بالباب تترسه وسمعتها ، وقد صرخت صرخة حسبتها قد جعلت أعلى المدينة أسفلها وقالت : يا أبتاه يا رسول الله هكذا كان يفعل بحبيبتك وابنتك ، آه يا فضة إليك فخذيني ، فقد والله قتل ما في أحشائي من حمل ، وسمعتها تمخض وهي مستندة إلى الجدار ، فدفعت الباب ودخلت ، فأقبلت إلي بوجه أغشى بصري ، فصفقت صفقة على خديها من ظاهر الخمار فانقطع قرطها وتناثرت إلى الأرض ، الخبر بطوله [1] . وعن إرشاد القلوب عنها عليها السلام قالت : فجمعوا الحطب الجزل على بابنا وأتوا بالنار ، ليحرقوه ويحرقونا ، فوقفت بعضادة الباب وناشدتهم بالله وبأبي أن يكفوا عنا وينصرونا ، فأخذ عمر السوط من يد قنفذ مولى أبي بكر ، فضرب به عضدي فالتوى السوط على عضدي حتى صار كالدملج وركل الباب برجله ، فرده علي وأنا حامل فسقطت لوجهي ، والنار تسعر وتسفع وجهي ، فضربني بيده حتى انتثر قرطي من أذني ، وجائني المخاض ، فأسقطت محسنا قتيلا بغير جرم .
[1] بحار الأنوار ج 8 ط القديمة ص 222 بحار الأنوار ج 8 ط القديم ص 231 .
121
نام کتاب : بيت الأحزان نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 121