نام کتاب : بيت الأحزان نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 74
[ فصل ] [ " فيما كتب أبو بكر إلى أسامة بن زيد وجوابه " ] ومما يدل على صحة دعوى من يقول : إن أمير المؤمنين عليه السلام مغصوب حقه من إمامته ، رسالة أبي بكر إلى أسامة بن زيد ، لما نزل من السقيفة ، من عبد الله أبي بكر خليفة رسول الله صلى الله عليه وآله إلى أسامة بن زيد : أما بعد فإن المسلمين فزعوا إلى واستخلفوني وأمروني عليهم بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله ! في كلام طويل ، فإذا قرأت كتابي هذا فادخل فيما دخل فيه المسلمون وأذن لعمر بن الخطاب في خلفه ( تخلفه خ ) عنك ، فإنه لا غنى بي عنه ، وتوجه إلى الوجه الذي وجهك رسول الله صلى الله عليه وآله . فكتب إليه أسامة : من أسامة بن زيد مولى رسول الله صلى الله عليه وآله إلى أبي بكر بن أبي قحافة ، أما بعد فقد أتاني كتاب منك ينقض آخره أوله ، ذكرت في أول كتابك أنك خليفة رسول الله صلى الله عليه وآله ، ثم قلت : إن المسلمين استخلفوك ، وفزعوا إليك وأمروك عليهم ، ولو كان ذاك كذلك لكانت بيعتهم في مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله لا في سقيفة بني ساعدة ! ! ! وسألت أن آذن لعمر بن الخطاب في تخلفه عني لحاجتك إليه ، فقد أذن لنفسه قبل أن آذن له ، ولا لأحد أمره رسول الله صلى الله عليه وآله بالشخوص معي إلى من أشخصني إليه ، وما أمرك في تخلفك ، وأمره عمر في تخلفه إلا واحد ، وليس بينك وبينه
74
نام کتاب : بيت الأحزان نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 74