نام کتاب : بيت الأحزان نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 61
فصل [ " في طرف مما جرى في السقيفة " ] . قال شيخنا المفيد في الإرشاد : واغتنم القوم الفرصة لشغل علي بن أبي طالب عليه السلام برسول الله صلى الله عليه وآله وانقطاع بني هاشم عنهم بمصابهم برسول الله صلى الله عليه وآله ، فتبادروا إلى ولاية الأمر واتفق لأبي بكر ما اتفق لاختلاف الأنصار فيما بينهم ، وكراهية الطلقاء والمؤلفة قلوبهم من تأخر الأمر حتى يفرغ ( فرغ خ م ) بنو هاشم فيستقر الأمر مقره ، فيبايعوا أبا بكر لحضوره المكان ، وكانت أسباب معروفة تيسر للقوم منها ما راموه ، وليس هذا الكتاب موضع ذكرها ، فنشرح القول فيها على التفصيل . وقد جاءت الرواية : أنه لما تم لأبي بكر ما تم وبايعه من بايع : جاء رجل إلى أمير المؤمنين عليه السلام وهو يسوي قبر رسول الله ( ص ) بمسحاة في يده ، فقال له : إن القوم قد بايعوا أبا بكر ووقعت الخذلة للأنصار لاختلافهم وبدر الطلقاء بالعقد للرجل خوفا من إدراككم الأمر ، فوضع عليه السلام طرف المسحاة على الأرض ويده عليها ، ثم قال : * ( بسم الله الرحمن الرحيم ، ألم أحسب الناس أن يتركوا ، إلى قوله تعالى ما يحكمون ) * [1] ، وقد كان جاء أبو سفيان إلى باب رسول الله ( ص ) وعلي عليه السلام