نام کتاب : بيت الأحزان نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 176
فصل [ " وصيتها لعلي عليهما السلام لإخفاء قبرها " ] عن روضة الواعظين وغيره ، مرضت فاطمة ( س ) مرضا شديدا ومكثت أربعين ليلة في مرضها إلى أن توفيت صلوات الله عليها ، فلما نعيت إليها نفسها ، دعت أم أيمن وأسماء بنت عميس ووجهت خلف علي عليه السلام وأحضرته ، فقالت : يا ابن عم إنه قد نعيت إلي نفسي وإنني لا أرى ما بي إلا أنني لا حق بأبي ساعة بعد ساعة ، وأنا أوصيك بأشياء في قلبي : قال لها علي عليه السلام أوصيني بما أحببت يا بنت رسول الله ، فجلس عند رأسها وأخرج من كان في البيت ، ثم قالت : يا ابن عم ما عهدتني كاذبة ولا خائنة ولا خالفتك منذ عاشرتني فقال : معاذ الله أنت أعلم بالله وأبر وأتقى وأكرم وأشد خوفا من الله أن أوبخك بمخالفتي قد عز علي مفارقتك وتفقدك ( فقدك - خ ل ) إلا أنه أمر لا بد منه ، والله جددت علي مصيبة رسول الله صلى الله عليه وآله وقد عظمته وفاتك وفقدك ، فإنا لله وإنا إليه راجعون من مصيبة ما أفجعها وآلمها وأمضها وأحزنها ، هذه والله مصيبة لا عزاء لها ورزية لا خلف لها ، ثم بكيا جميعا ساعة وأخذ علي عليه السلام رأسها وضمها إلى صدره ، ثم قال : أوصيني بما شئت فإنك تجديني أمضي فيها كما أمرتني به واختار أمرك على أمري ،
176
نام کتاب : بيت الأحزان نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 176