responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بيت الأحزان نویسنده : الشيخ عباس القمي    جلد : 1  صفحه : 161


وهي سيدة نساء العالمين ! ! ! هذا إذا لم يثبت لها حق لا بالنحلة ولا بالإرث . فقلت له :
فدك بموجب الخبر الذي رواه أبو بكر قد صار حقا من حقوق المسلمين فلم يجز له أن يأخذه منهم فقال : وفداء أبي العاص قد صار حقا من حقوق المسلمين وقد أخذه رسول الله منهم ، فقلت : رسول الله صاحب الشريعة والحكم حكمه وليس أبو بكر كذلك .
فقال : ما قلت هلا أخذه أبو بكر من المسلمين قهرا فدفعه إلى فاطمة عليها السلام وإنما قلت هلا استنزل المسلمين عنه واستوهب منهم لها كما استوهب رسول الله صلى الله عليه وآله فداء أبي العاص ، أتراه لو قال هذه بنت نبيكم صلى الله عليه وآله قد حضرت تطلب هذه النخلات ، أفتطيبون عنها نفسا كانوا منعوها ذلك ؟ فقلت له : قد قال قاضي القضاة أبو الحسن عبد الجبار بن أحمد نحو ذلك ، قال : إنهما لم يأتيا بحسن في شرع التكرم وإن كان ما أتياه حسنا في الدين ، إنتهى [2] .
ولنعم ما قال السيد الجذوعي ولله دره :
وأتت فاطمة تطالب بالإرث * من المصطفى فما ورثاها ليت شعري لم خالفا سنن * القرآن فيها والله قد أبداها نسخت آية المواريث منها * أم هما بعد فرضها بدلاها أم ترى آية المودة لم * تأت بود الزهراء في قرباها ثم قالا أبوك جاء بهذا * حجة من عنادهم نصباها قال للأنبياء حكم بأن لا * يورثوا في القديم وانتهراها أفبنت النبي لم تدر أن كان * نبي الهدى بذلك فاها بضعة من محمد خالفت ما * قال حاشا مولاتنا حاشاها سمعته يقول ذاك وجاءت * تطلب الإرث ضلة وسفاها



[2] شرح النهج : ج 14 ص 190 - 191 بحار الأنوار : ج 19 ص 349 .

161

نام کتاب : بيت الأحزان نویسنده : الشيخ عباس القمي    جلد : 1  صفحه : 161
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست