نام کتاب : بيت الأحزان نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 152
فصل [ كلام أبي بكر للناس بعد مقولة فاطمة ( عليها السلام ) ] روى ابن أبي الحديد في سياق أخبار فدك ، عن أحمد بن عبد العزيز الجوهري ، إن أبا بكر لما سمع خطبة فاطمة عليها السلام في فدك شق عليه مقالتها فصعد المنبر فقال : أيها الناس ما هذه الرعة إلى كل قالة : أين كانت هذه الأماني في عهد رسول الله صلى الله عليه وآله ؟ ألا من سمع فليقل ومن شهد فليتكلم ، إنما هو ثعالة شهيده ذنبه ، مرب لكل فتنة ، هو الذي يقول كروها جذعة بعد ما هرمت تستعينون بالضعفة وتستنصرون بالنساء ، كأم طحال أحب أهلها إليها البغي ، ألا إني لو أشاء أن أقول لقلت ولو قلت لبحت إني ساكت ما تركت ، ثم التفت إلى الأنصار ، فقال : قد بلغني يا معاشر الأنصار مقالة سفهائكم وأحق من لزم عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، أنتم فقد جائكم فآويتم ونصرتم ، ألا وإني لست باسطا يدا ولسانا على من لم يستحق ذلك منا ثم نزل ، فانصرفت فاطمة عليها السلام إلى منزلها . ثم قال ابن أبي الحديد : قرأت هذا الكلام على النقيب يحيى بن أبي زيد البصري فقلت له : بمن يعرض ؟ فقال : بل يصرح ، قلت : لو صرح لم أسئلك فضحك وقال : بعلي بن أبي طالب عليه السلام قلت : أهذا الكلام كله لعلي عليه السلام يقوله قال : نعم إنه الملك يا بني قلت : فما مقالة الأنصار ؟ قال :
152
نام کتاب : بيت الأحزان نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 152