responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بناء المقالة الفاطمية في نقض الرسالة العثمانية نویسنده : السيد ابن طاووس    جلد : 1  صفحه : 448


إذا نهضت روح الغرام وخلفت * جسوما يحيل الوامقين وميق [1] وليس سواء جوهر متايد * له نسب في الغابرين عريق وجسم تباريه الحوادث ناحل * ببحر الحتوف الفاتكات غريق أسير بكف الروح يجري بحكمها * وليس سواء موثق وطليق ومما سطره أجل الله به أولياءه ، عند قراءتنا هذا الكتاب لدى الضريح المقدس عند الرأس الشريف - صلى الله عليه - لما قصدنا مشهد مولانا أمير المؤمنين - صلوات الله عليه - إبان الزيارة الرجبية النبوية عرضنا عليه هذا الكتاب ، قرائين له بخدمته ، لائذين بحرم رأفته ، مستهطلين سحاب إغاثته ، في خلوة من الجماعات المتكاثرات الشاغلات ، وأنشد مجده بعض من كان معنا ، ما اتفق من مخاطباتنا ومنافثاتنا [2] ، وغير ذلك من كلام له يناسب حالنا في مقام حاثين عزائمه على مبراتنا ، وإجابة دعواتنا ، ولجأنا إليه التجاء الجدب الداثر إلى السحاب ، والمسافر المبعد إلى الاقتراب ، والمريض إلى زوال الأوصاب ، وذي الجريض [3] إلى إماطة مخاطر الفناء والذهاب ، ومن فعل ذلك مع بعض أتباع مولانا - صلوات الله عليه - خليق باقتطاف ثمرات البغية من دوح يديه ، فكيف وهو الأصل الباذخ [4] ، والملك العدل السامق [5] الشامخ ، غير مستغش في خيبة سائليه ، وإرجاء رجاء آمليه ، بل للبناء على أن المسائل ناجحة ، وإن تأخرت والفواضل سانحة لديه وإن تبعدت :
يلوح بآفاق المناجح سعدها * وإن قذفت بالبعد عنها العوائق كما الغيث يرجى في زمان وتارة * تخاف عزاليه [6] الدواني الدوافق



[1] الوامق : المحب ، الوميق المحبوب .
[2] المنافثة : نافثه ، خاطبه وساره .
[3] الجريض : يقال : أفلت فلان جريضا ، أي مشرفا على الهلاك ( المنجد ) .
[4] الباذخ : العالي يقال شرف باذخ أي عال .
[5] السامق : الطويل .
[6] العزالي : مفرده الأعزل ، يقال : أنزلت السماء عزاليها ، إشارة إلى شدة وقع المطر ( المنجد ) .

448

نام کتاب : بناء المقالة الفاطمية في نقض الرسالة العثمانية نویسنده : السيد ابن طاووس    جلد : 1  صفحه : 448
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست