responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بناء المقالة الفاطمية في نقض الرسالة العثمانية نویسنده : السيد ابن طاووس    جلد : 1  صفحه : 378


الزلل مع الغالب والصواب مع الأقل ، والعيان شاهد به .
ومما أقوله في تضعيف الرواية بالسواد الأعظم : ينبغي أن يكون راوتها [1] من غير السواد الأعظم منزها من التهمات ، عدلا في نفسه ، وأين ذاك ؟ .
وأما قياس الجاحظ بحال النبي - عليه السلام - ، فإنه قول سفيه ، إذ نبوة النبي - عليه السلام - لم تثبت بالإجماع ، ولم تتقرر [2] قواعدها بالبشر بل بخالق البشر ، ومن كانت هذه مباحثه ، ومن الجهالة بالسنة والقرآن ما نبهنا عليه ، بمعزل عن منازلة أرباب الفضل ومصادمة أصحاب الاستنباط .
وأما أنه " لو كان هذا وأمثاله قادحا في خلافة أبي بكر كانت إمامة علي أنقض وأفسد " فإن الإمامية لا ترى البناء في إمامة علي ، على الإجماع ، لتعذر الوصول كما ذكرت إليه ، ولو كان ممكنا فإنهم غير بانين على ذلك ، بل على المنصوص في إمامته من جهة غير شيعته ، ومن جهة شيعته ، وبكون [3] خصائصه المعظمة قدمته ومناقبه المفخمة رفعته ، ومزاياه الباهرة صدرته ، وأخرت غير ممن لم يدانه وباعدته ثم إن الجاحظ - خذله الله تعالى - أو غل في شرح حال انتقاض الأمور على أمير المؤمنين - صلوات الله عليه - في ألفاظ سردها ، تعاطى فيها البلاغة ، وتوخى بها الفصاحة ، وهي إلى اللكن أقرب منها إلى البلاغة ، وإلى الحصر أدنى منها إلى الخطابة . كلام مخذولة معانيه ، طويلة ألفاظه ، طائشة مراميه ، يحاول به كسف الشمس بالهباء ، وخطف النجوم بغير يد من أعنان السماء . قال في سياق كلامه : ( ثم بعث رسولا قد



[1] ج : روايها .
[2] ق : يقرر .
[3] ق ون : تكون .

378

نام کتاب : بناء المقالة الفاطمية في نقض الرسالة العثمانية نویسنده : السيد ابن طاووس    جلد : 1  صفحه : 378
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست