نام کتاب : بناء المقالة الفاطمية في نقض الرسالة العثمانية نویسنده : السيد ابن طاووس جلد : 1 صفحه : 314
أن نقول : سمعنا من يقول : لعن الله الجاحظ وأخزاه ، وجعل مثواه درك الجحيم [1] ، غير مسندين ذلك إلى أصل ثابت وقاعدة ، وكما أن ذلك ما كان يجوز لنا قبل أن يثبت عندنا جوازه ، فكذا [2] كان ينبغي له أن يتوقف كما توقفنا . وعدل المنافق بالرواية عن وجهها إلى كون ذلك ( إشارة إلى زيد بن حارثة ، وأن النبي عليه السلام قال : من كنت مولاه فعلي مولاه ) [3] وهذا لا يقوله إلا معاند فاجر . أين نسبة ما رويناه عمن لا يتهم من الأشياخ المعظمين ، من صورة حال هذا القول ، وما ذهب إليه السفيه أبو عثمان ، وفرع على هذا هذيانا لا أصل له ، على قاعدته في التعرض بالكتاب والتصغير له . وذكر : ( أنه : أسلف في صدر كتابه : أن إسلام زيد كان قبل إسلام علي ، وأنه دل فضيلة إسلامه على إسلام علي ) [4] ، وكذب ، كيف يكون الدليل في جهة الممتنع ، والبرهان في قبيل [5] المتعذر وقد روى علماء الحديث وحفاظه خلاف ذلك [ فيما سلف ] [6] ونؤكده إن شاء الله تعالى بما يقتضيه ضيق الوقت والرغبة في المبادرة .
[1] ق : وجعل درك الجحيم مثواه . [2] ج : فلذا . [3] قال الجاحظ : ووجه آخر مما يدل في هذا الحديث على الاختلاف والوهن : إنهم نقلوا أن هذا القول في علي كان أن عليا جاري زيد بن حارثة في بعض الأمر ، ولاحاه فيه ، لأنه أغلظ له ، فرد عليه زيد مثل مقالته فقال له علي : تقول هذا القول لمولاك ؟ فقال زيد : إنما ولائي لرسول صلى الله عليه [ وآله ] ولست لي بمولى فأتى علي النبي صلى الله عليه [ وآله ] فشكا إليه زيدا فقال النبي صلى الله عليه [ وآله ] وسلم : من كنت مولاه فعلي مولاه . العثمانية : 145 . [4] العثمانية : 146 . [5] ق : قبل . [6] ما بين المعقوفتين لا يوجد في : ق .
314
نام کتاب : بناء المقالة الفاطمية في نقض الرسالة العثمانية نویسنده : السيد ابن طاووس جلد : 1 صفحه : 314