responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بناء المقالة الفاطمية في نقض الرسالة العثمانية نویسنده : السيد ابن طاووس    جلد : 1  صفحه : 288


بما أسلفنا وبغيره مما تركنا ، كان [1] ، أفضل منه والمفضول لا يتقدم على من هو أفضل في كل شئ منه ، ولأنا قد روينا أن رسول الله - صلوات الله عليه - قال :
" إنه إمام المتقين " [2] فكل من ثبت أنه متق فهو إمامه بالنص ، فكيف يتقدم المأموم الإمام والعجز السنام [3] ؟ .
وصادم الجاحظ - ولم أكن تأملت كلامه في وجه - ( بما أن مصادمة علي بقراءة الآيات لم يكن أبو بكر خاليا من خطر قراءتها لأنه الأمير ) [4] .
والجواب : بما أن أمير المؤمنين - صلى الله عليه - المخاطر ، وأنه صاحب الخطر بها ، والأمير المشار إليه عيال عليه .
وأورد على فضيلة أمير المؤمنين ( بكون رسول الله قال : " لا يؤديها إلا أنا أو رجل مني " بأنه لم يكن بحضرته أبو بكر ) [5] والذي يقال على هذا أنه كذب .
بيان ذلك : .
من مسند ابن حنبل يرفع الحديث إلى أنس بن مالك : أن رسول الله بعث براءة مع أبي بكر إلى أهل مكة ، فلما بلغ ذا الحليفة بعث إليه فرده وقال : لا يذهب بها إلا رجل من أهل بيتي فبعث عليا عليه السلام [6] .



[1] ق : فإن .
[2] مرت الإشارة إليه ص : ( 111 ) .
[3] السنام : حدبة في ظهر البعير كناية عن أن الداني لا يساوي السامي .
[4] العثمانية : 130 .
[5] العثمانية : 130 .
[6] فضائل الصحابة : 2 / 641 وأيضا رواه الترمذي في صحيحه : 2 / 183 . بسنده عن أنس بن مالك قال : بعث النبي صلى الله عليه ( وآله ) وسلم ببراءة مع أبي بكر ثم دعاه فقال : لا ينبغي لأحد أن يبلغ هذا إلا رجل من أهلي فدعا عليا ( عليه السلام ) فأعطاه إياه . ورواه أيضا النسائي في خصائصه : ص 20 وأحمد بن حنبل في مسنده : 3 / 283 والسيوطي في الدر المنثور في ذيل تفسير قوله تعالى * ( براءة من الله ورسوله ) * . وأيضا الترمذي في صحيحه : 2 / 183 . بسنده عن ابن عباس قال : بعث النبي صلى الله عليه ( وآله ) وسلم أبا بكر وأمره إن ينادي بهؤلاء الكلمات ثم أتبعه عليا ( عليه السلام ) فبينا أبو بكر في بعض الطريق إذ سمع رغاء ناقة رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم القصواء فخرج أبو بكر فزعا فظن أنه رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم فإذا هو علي ( عليه السلام ) فدفع إليه كتاب رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم وأمر عليا ( عليه السلام ) أن ينادي بهؤلاء الكلمات ( الحديث ) . النسائي في خصائصه : ص 20 . روى بسنده عن زيد بن يثيع عن علي عليه السلام : أن رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم بعث ببراءة إلى أهل مكة مع أبي بكر ، ثم أتبعه بعلي ( عليه السلام ) فقال له : خذ الكتاب فامض به إلى أهل مكة ، قال : فلحقه فأخذ الكتاب منه فانصرف أبو بكر وهو كئيب فقال لرسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم : أنزل في شئ ؟ قال : لا ، إلا أني أمرت أن أبلغه أنا أو رجل من أهل بيتي . تفسير ابن جرير : 10 / 46 . روى بسنده عن زيد بن يثيع قال : نزلت براءة فبعث بها رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم أبا بكر ثم أرسل عليا ( عليه السلام ) فأخذها منه ، فلما رجع أبو بكر قال : هل نزل في شئ ؟ قال : لا ، ولكني أمرت أن أبلغها أنا أو رجل من أهل بيتي . وأيضا تفسير ابن جرير : 10 / 47 . روى بسنده عن السدي قال : لما نزلت هذه الآية إلى رأس أربعين آية بعث بهن رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم مع أبي بكر وأمره على الحج ، فلما سار فبلغ الشجرة من ذي الحليفة أتبعه بعلي عليه السلام فأخذها منه ، فرجع أبو بكر إلى النبي صلى الله عليه ( وآله ) وسلم فقال : يا رسول الله بأبي أنت وأمي أنزل في شأني شئ ؟ قال : لا ولكن لا يبلغ عني غيري أو رجل مني . أحمد بن حنبل في مسنده : 1 / 3 . روى بسنده عن زيد بن يثيع عن أبي بكر : أن النبي صلى الله عليه ( وآله ) وسلم بعثه ببراءة لأهل مكة لا يحج بعد العام مشرك ولا يطوف بالبيت عريان ، ولا يدخل الجنة إلا نفس مسلمة ، من كان بينه وبين رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم مدة فأجله إلى مدته ، والله برئ من المشركين ورسوله ، قال : فسار بها ثلاثا ثم قال لعلي ( عليه السلام ) : الحقه فرد علي أبا بكر وبلغها أنت ، قال : ففعل ، قال : فلما قدم على النبي صلى الله عليه ( وآله ) وسلم أبو بكر بكى وقال : يا رسول الله حدث في شئ ؟ قال : ما حدث فيك إلا خير ولكن أمرت أن لا يبلغه إلا أنا أو رجل مني . ذكره أيضا المتقي في كنز العمال : 1 / 264 والمحب الطبري في ذخائر العقبى : ص 69 وقد ذكر أيضا الحاكم في مستدركه : 3 / 51 وأحمد بن حنبل في مسنده : 1 / 51 وأيضا في : 1 / 330 والسيوطي في الدر المنثور .

288

نام کتاب : بناء المقالة الفاطمية في نقض الرسالة العثمانية نویسنده : السيد ابن طاووس    جلد : 1  صفحه : 288
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست