responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بناء المقالة الفاطمية في نقض الرسالة العثمانية نویسنده : السيد ابن طاووس    جلد : 1  صفحه : 167


منزلته ، وذلك أمارة حصافته [1] وأمانته ، وعلو مرتبته .
وغيره لما نهض إلى " مرحب " خام [2] عند منازلته ، ولم يحسن الرأي في مبارزته وكان من رأيه في حياة النبي - صلى الله عليه وآله - قرب العذاب من أصحاب النبي - عليه السلام - في الإشارة بأخذ الفدية ، وكذا لما اختلف وصاحبه فيمن تولى ، فنزل قوله تعالى : * ( لا تقدموا بين يدي الله ورسوله ) * [3] .
وأما أمير المؤمنين - صلوات الله عليه - فإن رسول الله - صلى الله عليه وآله - لما قال له : امض إلى نسيب مارية للصولة عليه فقال :
[ يا ] [4] رسول الله تأمرني في الأمر فأكون فيه مثل السكة المحماة في العهن أم الشاهد يرى ما لا يرى الغائب ؟ فقال - عليه السلام - بل الشاهد يرى ما لا يرى الغائب [5] ، ثقة منه بميمون تدبيره المؤيد ، وتهذيبه المسدد .



[1] حصف : كان جيد الرأي محكم العقل ( المنجد ) .
[2] خام : جبن .
[3] والآية المباركة كاملة : " يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله واتقوا الله إن الله سميع عليم ) * حجرات : 1 .
[4] لا توجد في : ج .
[5] عن علي ، قال : أكثر على مارية قبطي ابن عم لها يزورها ويختلف إليها فقال لي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : خذ هذا السيف ، فانطلق فإن وجدته عندها فاقتله ، قلت : يا رسول الله أكون في أمرك كالسكة المحماة لا أرجع حتى أمضي لما أمرتني ، أم الشاهد يرى ما لا يرى الغائب ؟ قال : بل الشاهد يرى ما لا يرى الغائب . فأقبلت متوشحا السيف ، فوجدته عندها فاخترطت السيف ، فلما رآني أقبلت نحوه ، عرف أني أريده ، فأتى نخلة فرقى ثم رمى بنفسه على قفاه ثم شغر برجله ( * ) . فإذا به أجب ، أمسح ، ما له قليل ولا كثير فغمدت السيف ثم أتيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فأخبرته فقال : الحمد لله الذي يصرف عنا أهل البيت . ( * ) : شغر : من شغر الكلب إذا رفع إحدى رجليه . انظر كنز العمال : 5 / 454 ، وذكره أيضا في : حلية الأولياء : 3 / 178 .

167

نام کتاب : بناء المقالة الفاطمية في نقض الرسالة العثمانية نویسنده : السيد ابن طاووس    جلد : 1  صفحه : 167
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست