نام کتاب : بشارة أحمد في الإنجيل نویسنده : محمد الحسيني الريس جلد : 1 صفحه : 40
يعيشون على سطح العالم ، وفى أغلب الأحيان لم يتقبلوه ، أي : لم يتعرفوا عليه . وهذا الاستعمال موجود بكثرة في كل اللغات وحتى في نفس الإنجيل فمثلا التصريح الذي يقول : لا يعرف الابن " المسيح " غير الله ، على الرغم من أن المسيحيين كلهم عرفوه " لا يعرف الابن غير الآب " ( 2 ) . " قالوا له : أيها الآب أين أنت ؟ فأجاب عيسى أنتم لا تعرفونني ولا تعرفون أبى ، ومتى ما تعرفتم على تعرفتم على أبى " ( 3 ) ، وبناء على هذا فإن القصد من عدم رؤية العالم للفارقليط تعنى عدم إدراكهم لحقيقته الكاملة . السؤال الثالث : - إن المسيح وعد الحواريين وبشرهم في الوقت الذي جاء محمد r بعد 600 سنة من ذلك الوعد ، وفى زمانه لم يبق أحد من الحواريين . الجواب : - لقد كان المخاطب " وهم الحواريون " ظاهرا ولكن المقصود الحقيقي هم أمة عيسى إن جميع المصلحين والمحدثين العالميين يستعملون هذا الأسلوب في الخطاب فتراهم يتحدثون إلى جمع من الناس وهم يقصدون كل البشر بذلك ، وهذا كثير في الإنجيل حيث جاء " وأقول لكم أيضا إن إنسانا سوف يأتي بعد هذا الابن وعلى يده اليمنى تأتى القوة كما تأتى غيوم السماء " ( 4 ) . ج 1 إنجيل متى ( 13 / ج 13 14 ) ج 3 إنجيل يوحنا ( 8 / 19 ) ج 2 إنجيل متى ( 11 / 27 ) ج 4 إنجيل متى ( 26 : 64 ) إن الذين خاطبهم المسيح حينها لم يشاهدوا شيئا من هذا الوضع الذي جاء في خطابه بل لم تشاهد أمة عيسى إلى الآن ذلك وبعد مضى ألف وتسعمائة وتسعين عاما . على أية حال ، إن النتيجة التي يمكن أن تتوصل إليها هي : إن خطابات وأحاديث الرسل والأنبياء والمصلحين يقصد بها عامة البشر ، وإن كانت تلك الخطابات في مجالس صغيرة لا يتعدى جلساؤها عدة أفراد . السؤال الرابع : إن آخر سؤال هو إن المسيح قال بصدد الفارقليط " سيبقى معكم وفيكم " فهل يمكن أن يبقى محمد في شخص ما ؟ لأنه في الإمكان أن يكون شخص مع شخص آخر ولكن كيف يكون أحد ما في شخص آخر ؟ الجواب : - إن
40
نام کتاب : بشارة أحمد في الإنجيل نویسنده : محمد الحسيني الريس جلد : 1 صفحه : 40