نام کتاب : بداية المعارف الإلهية في شرح عقائد الإمامية نویسنده : السيد محسن الخزازي جلد : 1 صفحه : 264
صرح المحقق الطوسي - رحمه الله - في ضمن كلامه بوجوب تنزه النبي عن كل ما ينفر عنه [1] وصرح العلامة - قدس سره - في الباب الحادي عشر بأنه يجب أن يكون منزها عن دناءة الآباء وعهر الأمهات وعن الرذائل الخلقية والعيوب الخلقية ، لما في ذلك من النقص ، فيسقط محله من القلوب والمطلوب خلافه [2] . وقال الشيخ الطوسي - قدس سره - : " ودليل التنفير الذي اعتمدناه ينفي عنهم جميع القبائح في حال النبوة وقبلها ، وكبائر الذنوب وصغائرها ، لأن النفوس إلى من لا يعهد منه قط في حال من الأحوال قبيح لا صغير ولا كبير ، أسكن وأميل ممن كان بخلاف ذلك ، فوجب بذلك نفي الجميع عنهم في كل حال [3] وعليه فلا وجه لاقتصار المصنف - رحمه الله - في المذكورات ، بل كان عليه أن يذكر تنزه النبي عن الأمراض المنفرة والعيوب الخلقية ( بكسر الخاء ) ، وكل ما ينفر عنه ، ولو كان هو السهو والنسيان في أموره الشخصية ، لعمومية الدليل . هذا مضافا إلى أن ذكر الأمانة والصدق لا يناسب المقام ، لأن عدم الأمانة خيانة وعدم الصدق كذب ، وهما من المعاصي التي قد فرغنا عن عصمتهم فيها ، فلا وجه لتكرارهما عند ذكر اتصافهم بالكمالات وتنزههم عن المنقصات الخلقية والخلقية . اللهم الا أن يقال : إن المصنف لم يذكر سابقا إلا العصمة عن الذنوب وعن الخطأ والنسيان بعد البعثة فذكر العصمة عن الخيانة والكذب قبل البعثة لا يكون تكرارا ، ولكن عليه أن لا يقتصر عليها ، بل يذكر جميع المعاصي والذنوب . هذا مضافا إلى أن ظاهر ذكر عنوان عقيدتنا في صفات النبي هو الفراغ عن بحث العصمة فلا تغفل .
[1] كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد : ص 349 الطبعة الحديثة في قم المشرفة . [2] شرح الباب الحادي عشر : ص 39 الطبعة الحديثة في طهران . [3] كتاب تمهيد الأصول في علم الكلام : ص 321 .
264
نام کتاب : بداية المعارف الإلهية في شرح عقائد الإمامية نویسنده : السيد محسن الخزازي جلد : 1 صفحه : 264