responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بداية المعارف الإلهية في شرح عقائد الإمامية نویسنده : السيد محسن الخزازي    جلد : 1  صفحه : 223


إذ الاكتفاء بذلك في تعليل الرسالة في قوة حصر لزوم الرسالة والبعثة في الإنسان الاجتماعي ، مع أنه محتاج إليها قبل صيرورته اجتماعيا كما عرفت ، على أنه إهمال لأمر آخرته ، لأن تمام الكلام عليه في بقاء النوع الإنساني في الدنيا ، بحيث يصل حق كل ذي حق إليه ، ولا توجه فيه إلى سعادته الأخروية ، هذا مضافا إلى أن النبوة والرسالة مقام عظيم تكون الحكومة وإقامة العدل شأنا من شؤونه ، فلا ينبغي حصرها فيها كما لا يخفى ، ولذا قال في " العقائد الحقة " بعد نقل الطريق المذكور عن الحكماء : " والعجب قصر النظر في هذا البيان إلى اصلاح معاش الناس ، وعدم التوجه إلى الآخرة ، مع أن الدنيا دار المجاز والآخرة دار القرار " [1] .
نعم ربما يقال : إن البحث عن النبوة حيث كان قبل اثبات المعاد ومقدما عليه فلا مجال في مقام اثبات النبوة لمراعات سعادة الانسان في المعاد ، وعليه فالأحسن هو طريقة الشيخ وغيره من الفلاسفة في اثبات النبوة ، ولكن الجواب عنه بكفاية احتمال وجود الآخرة في جواز ملاحظة السعادة الأخروية في الدليل الذي أقيم لإثبات النبوة بأن يقال مثلا : إن الإنسان الذي يحتمل أن يكون له وجود أبدي وله معاد أخروي والسعادة الأبدية كيف يمكن أن يهتدي بنفسه إلى طريق السلوك ، بل يحتاج إلى تعليمات سماوية هذا مضافا إلى إمكان جعل شئ متأخر أصلا موضوعيا في البحث المتقدم كما لا يخفى .
سادسها : في أمر تعيين النبي والرسول ، قد صرح المصنف بكونه بيد الله تعالى حيث قال : " كما نعتقد أنه تعالى لم يجعل للناس حق تعيين النبي أو ترشيحه أو انتخابه ، وليس لهم الخيرة في ذلك ، بل أمر كل ذلك بيده تعالى ، لأنه أعلم حيث يجعل رسالته " وهو واضح ، لأن التعيين أو الانتخاب فرع علم



[1] العقائد الحقة : ص 11 - 12 .

223

نام کتاب : بداية المعارف الإلهية في شرح عقائد الإمامية نویسنده : السيد محسن الخزازي    جلد : 1  صفحه : 223
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست