نام کتاب : بداية المعارف الإلهية في شرح عقائد الإمامية نویسنده : السيد محسن الخزازي جلد : 1 صفحه : 177
المؤمنين ؟ قال : تقول تملكها بالله الذي يملكها من دونك ، فإن ملككها كان ذلك من عطائه ، وإن سلبكها كان ذلك من بلائه ، وهو المالك لما ملكك والمالك لما عليه أقدرك " [1] وقرر ذلك أيضا الإمام الصادق - عليه السلام - عند قول حمزة بن حمران : " إن الله تبارك وتعالى لم يكلف العباد ما لا يستطيعون ، ولم يكلفهم إلا ما لا يطيقون ، وإنهم لا يصنعون شيئا من ذلك إلا بإرادة الله ومشيته وقضائه وقدره " بقوله : " هذا دين الله الذي أنا عليه وآبائي " [2] وأيضا صرح الإمام أبو الحسن الأول - عليه السلام - بذلك في قوله : " لا يكون شئ في السماوات والأرض إلا بسبعة : بقضاء ، وقدر ، وإرادة ، ومشية ، وكتاب ، وأجل ، وإذن ، فمن قال غير هذا فقد كذب على الله أو رد على الله عز وجل " [3] وكلام مولانا أمير المؤمنين - عليه السلام - هو الملخص في ذلك وهو بأن يقول الإنسان : " بالله أستطيع " [4] ، لا مع الله ، ولا من دون الله وغير ذلك من الأخبار ، وهذه الأخبار الصريحة تصلح للجمع بين الأخبار ، لو كانت منافاة بينها ، مع أنه لا منافاة بين الأخبار كما لا يخفى . وثانيا : إن التوفيق والهداية لا نزاع فيهما ، وإنما النزاع في استقلال العبد في الأفعال ، كما ذهب إليه المفوضة ، فاللازم هو الجواب عن محل النزاع ، والاكتفاء بالتوفيق والهداية مشعر بالالتزام بما ذهب إليه المفوضة ، مع أن الإمام الصادق - عليه السلام - قال : " ورجل يزعم أن الأمر مفوض إليهم فهذا وهن الله في سلطانه فهو كافر " [5] .
[1] بحار الأنوار : ج 5 ص 24 . [2] بحار الأنوار : ج 5 ص 36 ، الأصول من الكافي : ج 1 ص 162 . [3] بحار الأنوار : ج 5 ص 88 . [4] بحار الأنوار : ج 5 ص 39 . [5] راجع بحار الأنوار : ج 5 ص 10 .
177
نام کتاب : بداية المعارف الإلهية في شرح عقائد الإمامية نویسنده : السيد محسن الخزازي جلد : 1 صفحه : 177