نام کتاب : بداية المعارف الإلهية في شرح عقائد الإمامية نویسنده : السيد محسن الخزازي جلد : 1 صفحه : 13
والاستدلال كما لا يخفى [1] . نعم من نظر واستدل واهتدى إلى الطريق المستقيم أمكن له الكشف والشهود بالاجتهاد في العبادة ومراحل الإخلاص فلا تغفل . ثم إنه هل يتحقق الواجب المذكور بتحصيل العلم ولو من التقليد أم لا يكفي إلا ما يكون مستندا إلى الدليل ؟ ذهب العلامة [2] والحكيم المتأله المولى محمد مهدي النراقي وغيرهما إلى لزوم كون المعرفة عن دليل فلا يكفي العلم الحاصل من التقليد [3] . وأورد عليه المحقق الخوانساري بأن من حصل له العلم من التقليد محكوم بالإسلام وإن عصى في ترك تحصيل المعرفة من الدليل [4] وظاهره لزوم كون التحصيل من الدليل ، لكن لو عصى كفى في كونه محكوما بالإسلام . وأنكر الشيخ الأعظم الأنصاري - قدس سره - لزوم كونه من الدليل ، بل قال ما حاصله : إن مقصود المجمعين هو وجوب معرفة الله لا اعتبار أن تكون المعرفة حاصلة عن النظر والاستدلال كما هو المصرح به عن بعض والمحكي عن آخرين باعتبار العلم ولو حصل من التقليد [5] . فالأقوى كما ذهب إليه الشيخ - قدس سره - هو كفاية الجزم ولو حصل من التقليد فلا دليل على لزوم الزائد عليه . ثم لا يخفى أن المخاطب بوجوب تحصيل المعرفة هو الذي لم يعلم بالمبدأ والمعاد وأما الذين عرفوهما ولو بأدنى مرتبة المعرفة كالموحدين والمؤمنين فلا يكونون من المخاطبين بهذا الوجوب ، لأن طلب المعرفة منهم تحصيل الحاصل ،
[1] راجع قواعد المرام : ص 30 وغيره من الكتب . [2] راجع الباب الحادي عشر . [3] أنيس الموحدين : ص 39 . [4] راجع مبدأ ومعاد : ص 11 . [5] راجع فرائد الأصول : ص 169 و 175 .
13
نام کتاب : بداية المعارف الإلهية في شرح عقائد الإمامية نویسنده : السيد محسن الخزازي جلد : 1 صفحه : 13