responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بداية المعارف الإلهية في شرح عقائد الإمامية نویسنده : السيد محسن الخزازي    جلد : 1  صفحه : 40


محددة قاهرة إذ طبيعة الوجود لا يمكن أن تكون مقتضية للحد الخاص وإلا لكان كل موجود يلزمه ذلك الحد ، وليس كذلك فثبت أن الحد للوجود من جهة العلة المباينة ، فكل محدود معلول لا محالة ، فخالق الأشياء كلها يجب أن لا يكون محدودا في شدة الوجود وإلا لكان له خالق محدد فوقه وهو محال [1] .
وقال العلامة الطباطبائي - قدس سره - : كل حقيقة من حقايق العالم فرضت فهي حقيقة محدودة ، لأنها على تقدير وفرض وجود سببها كانت موجودة ، وعلى تقدير وفرض عدم سببها كانت معدومة ففي الحقيقة لوجودها حد وشرط معين ليس لها وجود في خارج ذلك الحد والشرط المعين . وهذا الأمر جار في كل شئ عدا الله سبحانه وتعالى حيث أنه ليس له حد ونهاية ، بل هو حقيقة مطلقة وموجود على كل التقادير وليس متقيدا بشرط ولا سبب ولا يكون محتاجا إلى شئ [2] . ولذا قال أمير المؤمنين - عليه السلام - في توصيفه تعالى : " فلا إليه حد منسوب " [3] وخاطب الإمام علي بن الحسين - عليهما السلام - ربه في دعائه بقوله : " أنت الذي لا تحد فتكون محدودا " [4] وفي توقيع محمد بن عثمان ابن سعيد عن مولانا الحجة بن الحسن المهدي - عليهما السلام - جاء في ضمن الدعاء : " يا موصوفا بغير كنه ومعروفا بغير شبه حاد كل محدود " [5] . فحد الوسط في هذا البرهان هو المحدودية ، وهي من خصوصيات المعلول اللازمة له إذ لا يمكن ان يوجد معلول بدونها .
الثامن : التدبير والهداية وتقريبه هو أن من تأمل في النظام العالمي يرى



[1] شرح الأصول من الكافي : ص 332 .
[2] شيعه در إسلام : ص 71 .
[3] بحار الأنوار : ج 4 ص 222 .
[4] الصحيفة : الدعاء 47 .
[5] مفاتيح الجنان : أدعية أيام شهر رجب ص 135 .

40

نام کتاب : بداية المعارف الإلهية في شرح عقائد الإمامية نویسنده : السيد محسن الخزازي    جلد : 1  صفحه : 40
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست