responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بداية المعارف الإلهية في شرح عقائد الإمامية نویسنده : السيد محسن الخزازي    جلد : 1  صفحه : 39


والسحاب المسخر بين السماء والأرض لايات لقوم يعقلون " [1] .
السابع : المحدودية ، تقريب ذلك أن كل موجود من ممكنات العالم محدود بحدود وكل محدود له حاد ، فالعالم الإمكاني له حاد غير محدود وهو صرف الوجود ، دفعا للدور والتسلسل .
أما الصغرى ، فلإن كل شئ من أشياء العالم الإمكاني صغيرها أو كبيرها جمادها أو نباتها أو حيوانها محدودة بالحد المكاني والزماني وغيرهما من الكيفيات والخصائص ، ولذا لا وجود له في خارج الحد المكاني أو في خارج الحد الزماني أو نحوهما . نعم بعضها بالنسبة إلى بعض آخر أعظم أو أطول أو أدوم ، ولكن كلها محدودة بالحدود المذكورة ، بل المجردات أيضا محدودة بحد مراتب الوجود وأسبابها وعدمها .
وأما الكبرى ، فلإن كل محدودية من أي نوع كانت آنية من ناحية غير المحدود ، لا من ناحية نفسه وإلا لكان الأمر بيده ، مع أن المعلوم خلافه . هذا مضافا إلى أنه يلزم منه مساواة كل محدود مع غيره في الحدود ، لاشتراكهم في حقيقة الوجود ، فالحدود في المحدودات آية المقهورية والمعلومية ولزم أن تنتهي إلى من ليس له حد من الحدود ، بل هو صرف الكمال والوجود وليس هو إلا الله تعالى الذي عبر عنه في الكتاب العزيز بالصمد والقيوم والغني .
ويمكن تقريب البرهان المذكور بوجه آخر وهو أنه لا إشكال في وجود الموجودات في الخارج فإن كان مطلقا وصرفا ومحض الوجود فهو المطلوب وإلا استلزمه ، لأن لكل محدود حادا دفعا للدور والتسلسل .
وقال صدر المتألهين في شرحه على أصول الكافي : كل محدود له حد معين ، إذ المطلق بما هو مطلق ( في عالم الخلق ) لا وجود له في الخارج ، فيحتاج إلى علة



[1] البقرة : 164 .

39

نام کتاب : بداية المعارف الإلهية في شرح عقائد الإمامية نویسنده : السيد محسن الخزازي    جلد : 1  صفحه : 39
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست