نام کتاب : بحوث قرآنية في التوحيد والشرك نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 154
2 . قال رسول الله " صلى الله عليه وآله وسلم " : " ثلاثة حق على الله عونهم : الغازي في سبيل الله ، والمكاتب الذي يريد الأداء ، والناكح الذي يريد التعفف " . ( 1 ) 3 . " أتدري عندما حق العباد على الله " . ( 2 ) نعم من الواضح أنه ليس لأحد بذاته حق على الله تعالى ، حتى لو عبد الله قرونا طويلة ، لأن كل عندما للعبد من حول وقوة ، ونعمة فهو لله تعالى فلم يبذل العبد شيئا من نفسه في سبيل الله حتى يستحق بذاته الثواب . فإذا فما معنى الحق ؟ والجواب : إن المقصود من الحق في هذه الأدعية أو الأحاديث هو المنزلة التي يمنحها الله لعباده مقابل طاعتهم وانقيادهم ، لكن بتفضل وعناية منه ، لا باستحقاق من العبد ، فالحق الذي يقسم به على الله حق ، جعله الله على ذمته لا أن العبد استحق حقا على الله ، ونظير هذا استقراضه سبحانه من عبده ، يقوله : * ( من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا ) * . ( 3 ) إن هذا التعبير نابع من لطفه سبحانه وعنايته الفائقة بعباده الصالحين حتى يعتبر ذاته المقدسة مديونا لعباده ، وعباده ديانا
1 . سنن ابن ماجة : 2 / 841 . 2 . النهاية لابن الأثير : مادة حق . 3 . البقرة / 245 .
154
نام کتاب : بحوث قرآنية في التوحيد والشرك نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 154