طبيعية في أطار الدعوة الإسلامية ، وتفسير ظهور الشيعة كإستجابة لتلك الظاهرة الطبيعية . وإمامة أهل البيت والإمام علي ، التي تمثلها تلك الظاهرة الطبيعية تعبر عن مرجعيتين : إحداهما المرجعية الفكرية ، والأخرى المرجعية في العمل القيادي والاجتماعي ، وكلتا المرجعيتين كانتا تتمثلان في شخص النبي ( ص ) وكان لا بد - على ضوء ما درسنا من ظروف - أن يصمم الرسول الأعظم ( ص ) الامتداد الصالح له لتحمل كلتا المرجعيتين ، لكي تقوم المرجعية الفكرية بملأ الفراغات التي قد تواجهها ذهنية المسلمين وتقديم المفهوم المناسب ، ووجهة النظر الإسلامية فيما يستجد من قضايا الفكر والحياة ، وتفسير ما يشكل ويغمض من معطيات الكتاب الكريم الذي يشكل الصدر الأول للمرجعية الفكرية في الإسلام ، ولكي تقوم المرجعية القيادية الاجتماعية بمواصلة المسيرة وقيادة التجربة الإسلامية في خطها الاجتماعي .