متمثلا في الأطروحة النبوية التي وضعها النبي ( ص ) بأمر من الله للحفاظ على مستقبل الدعوة . وهكذا وجد التشيع لا كظاهرة طارئة على مسرح الأحداث ، بل كنتيجة ضرورية لطبيعة تكون الدعوة وحاجاتها وظروفها الأصلية التي كانت تفرض على الإسلام أن يلد التشيع . وبمعنى آخر كانت تفرض على القائد الأول للتجربة ، أن يعد للتجربة قائدها الثاني ، الذي تواصل على يده ويد خلفائه نموها الثوري ، وتقترب نحو اكتمال هدفها التغييري في اجتثاث كل رواسب الماضي الجاهلي وجذوره وبناء أمة جديرة على مستوي متطلبات الدعوة ومسؤولياتها .