الروايات : الجهة الأولى : جهة السند ، لا بد وأن تكون الرواية معتبرة ، لا بد وأن تكون مقبولة عند الطرفين ، لا بد وأن يكون الطرفان ملزمين بقبول تلك الرواية . هذا ما يتعلق بالسند . الجهة الثانية : جهة الدلالة ، فلا بد وأن تكون الرواية واضحة الدلالة على المدعى . وإلى الآن فهمنا أن الآية المباركة وردت في المباهلة مع النصارى ، نصارى نجران ، ونجران منطقة بين مكة واليمن على ما في بالي في بعض الكتب اللغوية ، أو بعض المعاجم المختصة بالبلدان . وإذا رجعنا إلى السنة في تفسير هذه الآية المباركة ، وفي شأن من نزلت ومن خرج مع رسول الله ، نرى مسلما والترمذي والنسائي وغيرهم من أرباب الصحاح [1] يروون الخبر بأسانيد معتبرة ،
[1] راجع : صحيح مسلم 7 / 120 ، مسند أحمد 1 / 185 ، صحيح الترمذي 5 / 596 ، خصائص أمير المؤمنين : 48 - 49 ، المستدرك على الصحيحين 3 / 150 ، فتح الباري في شرح صحيح البخاري 7 / 60 ، المرقاة في شرح المشكاة 5 / 589 ، أحكام القرآن للجصاص 2 / 16 ، تفسير الطبري 3 / 212 ، تفسير ابن كثير 1 / 319 ، الدر المنثور في التفسير بالمأثور 2 / 38 ، الكامل في التاريخ 2 / 293 ، أسد الغابة في معرفة الصحابة 4 / 26 ، وغيرها من كتب التفسير والحديث والتاريخ .