أدلة مشتركة . الأدلة المشتركة : أولا : القرآن الكريم . ثانيا : العقل السليم . ثالثا : الروايات الواردة في السنة المتفق عليها بين الطرفين ، أو تحتج عليه من السنة بما هو حجة عنده وإن لم يكن حجة عندك ، وليس لك أن تحتج عليه بكتاب الكافي ، كما ليس له أن يحتج عليك بكتاب البخاري . إذن ، لا بد وأن تكون هناك نقطة وفاق واشتراك حتى يتحاكم الطرفان إلى تلك النقطة ، من كتاب ، أو سنة مسلمة بين الطرفين ، أو قاعدة عقلية قررها جميع العقلاء في بحوثهم . أما إذا كان طرف الخطاب سنيا ، ولا يوافق على كتاب البخاري ، بل لا يرى صحة شئ من الصحاح الستة ، فلا بد حينئذ من إقامة الدليل له مما يراه حجة ، من الكتاب أو العقل ، فإن أردنا أن نقيم الدليل عليه من السنة ، فلا بد وأن نصحح الرواية التي نحتج بها ، لكي يلتزم بتلك الرواية ، لأنها إذا صحت على ضوء كلمات علماء الجرح والتعديل عندهم ، فلا بد وأن يلتزم بتلك الرواية . قد يكون في هذا الزمان بعض الباحثين من لا يقول بصحة