فنزلت الآية المباركة . قد تكون القضية وقعت مرتين أو تكررت أكثر من مرتين أيضا ، والآية تكرر نزولها ، ولو راجعتم إلى كتاب الإتقان في علوم القرآن للجلال السيوطي لرأيتم فصلا فيه قسم من الآيات النازلة أكثر من مرة ، فيمكن أن تكون الآية نازلة أكثر من مرة والقضية متكررة . وسنقرأ إن شاء الله في البحوث الآتية عن حديث الثقلين : أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال : إني تارك فيكم الثقلين : كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا . . . إلى آخر الحديث ، قاله في مواطن متعددة . وقد ثبت عندنا أن النبي قال : من كنت مولاه فهذا علي مولاه أكثر من مرة ، وإن اشتهرت قضية غدير خم . وحديث أنت مني بمنزلة هارون من موسى وارد عن رسول الله في مصادر أهل السنة في أكثر من خمسة عشر موطنا . فلا نستبعد أن تكون آية التطهير نزلت مرتين أو أكثر ، لأنا نبحث على ضوء الأحاديث الواردة ، فكما ذكرت لكم ، بعض الأحاديث تقول أن النبي جمعهم تحت الكساء ثم نزلت الآية ، وبعض الأحاديث تقول أن الآية نزلت فجمع رسول الله عليا