responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أولاد الإمام محمد الباقر ( ع ) نویسنده : السيد حسين الزرباطي    جلد : 1  صفحه : 42


إلى أبي جعفر الباقر ( ع ) وقد كشر عن أنياب حقده على بني علي بعد قيام زيد . . . ويكفي في معرفة ما عاناه أهل البيت عليهم السلام إلى آخر عهد الإمام الباقر عليه السلام ما روي عن الإمام الباقر ( ع ) قال : ما ينقم الناس منا ؟ ! نحن أهل بيت الرحمة ، وشجرة النبوة ومعدن الحكمة وموضع الملائكة ومهبط الوحي 1 .
أن زيدا لما وصل الكوفة اجتمع إليه أهلها فلم يزالوا به حتى بايعوه على الحرب ثم نقضوا بيعته وأسلموه فقتل رحمة الله عليه . و صلب بينهم أربع سنين لا ينكر أحدهم ولا يغير بيد أو لسان 2 . وكان أهل التملق من الولاة يتسابقون في إظهار الإخلاص للتقرب من الخليفة . و إذا ما حدث بين اثنين منهم أمر حاول الواحد منهم الإيقاع بالآخر باتهامه بشئ يسوء الخليفة . ووقع مثل هذا الأمر بين يوسف بن عمران والي هشام على العراق ، وخالد بن عبد الله القسري الوالي السابق أيام قيام زيد . إذ يبادر يوسف بالكتابة إلى هشام - كتب إليه " إن أهل هذا البيت من بني هاشم قد كانوا هلكوا جوعا حتى كانت همة أحدهم قوت عياله ، فلما ولي خالد العراق أعطاهم الأموال فتقووا بها حتى تاقت أنفسهم إلى طلب الخلافة وما خرج زيد إلا عن رأي خالد والدليل على ذلك نزول خالد - بالقرية على مدرجة العراق يستنشئ أخبارهم 2 ويكذب هشام الخبر ويقول مهما اتهمنا خالدا فلسنا نتهمه في طاعة . . .
نعم : إنها تهمة تكفي سببا للقتل ما دامت القلوب مليئة حقدا على


( 1 ) - الإرشاد ج 2 ص 168 ، بصائر الدرجات ج 5 ص 77 . ( 2 ) - كشف الغمة ج 2 ص 337 ( 3 ) الطبري ج 5 ص 558 .

42

نام کتاب : أولاد الإمام محمد الباقر ( ع ) نویسنده : السيد حسين الزرباطي    جلد : 1  صفحه : 42
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست