نام کتاب : أهل البيت في الحياة الإسلامية نویسنده : السيد محمد باقر الحكيم جلد : 1 صفحه : 83
يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين ) [1] وبهذا نرى أن الإسلام عندما أراد بناء المجتمع ، وضع أحد الأسس التي تحكم هذا البناء الاجتماعي وتجعله أكثر ترابطا هو إحكام هذه العلاقات الأسرية بين هؤلاء الناس ، وحاول في الوقت نفسه أن يعالج خطر تحول العشيرة إلى صنم يعبد من دون الله بأسلوبين : أحدهما : تأكيد أن يكون هذا الولاء ضمن إطار الولاء لله تعالى . والآخر : هو كسر الحواجز الاجتماعية والنفسية التي قد تنمو بين الشعوب والقبائل من خلال الحث على التعارف بينها والزواج والاتصال والمساواة في القيمة الإنسانية . وهذا الأمر في الواقع يمكن أن يذكر كأحد العناصر المهمة في تفسير هذه الظاهرة الاجتماعية ، ولذلك نرى المجتمع ينظر إلى ابن الأسرة وإلى ابن البيت الذي يكون قريبا من صاحب البيت ينظر له ويتفاعل معه ، نظرة تختلف عن نظرته إلى الأجنبي عن ذلك البيت ، وهذه الحقيقة من الحقائق القائمة اجتماعيا . ولذلك نحن ننظر إلى الزهراء عليها السلام في قربها لرسول الله صلى الله عليه وآله من خلال