نام کتاب : أهل البيت في الحياة الإسلامية نویسنده : السيد محمد باقر الحكيم جلد : 1 صفحه : 81
الورثة ، ويتحول في طبقات الورثة ، حسب شرط الواقف ، أو يشركهم فيه ، بكل طبقاتهم ومراتبهم ، فإن هذا الحكم يؤشر على أن الإسلام يتجه إلى تحكيم أواصر العشيرة والأسرة الواحدة . الإسلام والعلاقات العشائرية وكذلك المفاهيم الواسعة التي طرحها القرآن الكريم في تفسير المفردات الاجتماعية وطبيعة علاقاتها ، من تقسيم الإنسان إلى شعوب وقبائل قال تعالى : ( يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير ) [1] فإن الناس وإن كانوا قد خلقوا من ذكر وأنثى ، ولكنهم قد قسموا إلى شعوب وقبائل ، لتقوم علاقات التعارف والتعاون بينهم ، فهو تقسيم معترف به إسلاميا . وهكذا عندما يتحدث القرآن الكريم عن موضوع ( الولاء ) ، حيث يشير - أيضا - إلى أن قضية الولاء في داخل العشيرة أمر طبيعي مثل ولاء الآباء والأبناء والإخوان ، فهو ولاء مقبول ، ولكنه يجب أن يكون في إطار ولاء الله تعالى ، ولا يصح أن يخرج عن حالة الولاء لله تعالى ،