نام کتاب : أهل البيت في الحياة الإسلامية نویسنده : السيد محمد باقر الحكيم جلد : 1 صفحه : 71
عن علي عليه السلام ، فهي عندما قال : ( علمني رسول الله صلى الله عليه وآله ألف باب من العلم يفتح لي من كل باب ألف باب ) [1] هذه الحقيقة إذا أردنا أن ننظر إليها من الناحية التاريخية والمادية ، نراها كانت قائمة من خلال هذا الاقتراب في دائرة علي عليه السلام من النبي صلى الله عليه وآله ، حيث تربى في حضن رسول الله صلى الله عليه وآله وهو ابن عمه ، تزوج من ابنته ، فكان رسول الله صلى الله عليه وآله يدخل إلى بيت علي كما يدخل إلى بيته ، وعلي يدخل على رسول الله كما يدخل إلى بيته . هذه العلاقة كانت موجودة بدرجة عالية ، الأمر الذي أثار - أحيانا - غيرة بعض نساء النبي صلى الله عليه وآله أو حساسية ، أو أي تعبير آخر يمكن أن نقوله أو نعبر عنه في هذا المقام بصورة مناسبة [2]
[1] البحار 26 : 29 - 30 ، حديث 36 و 37 ، و 33 عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام ، في تفسير الفخر الرازي الكبير ، في ذيل تفسير قوله تعالى : ( إن الله اصطفى آدم ونوحا . . . ) ، ( آل عمران : 33 ) ، قال : علي عليه السلام : علمني رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ألف باب من العلم واستنبطت من كل باب ألف باب ، قال : فإذا كان حال المولى هكذا فكيف حال النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، وكذلك جاء الحديث في كنز العمال 13 : 114 ، حديث 36372 . [2] لهذه البيوت الطاهرة خصوصيات ، قد يعجز الإنسان عن اختيار الألفاظ المناسبة المؤدبة تجاهها ، عندما يريد أن يتحدث عن بعض علاقاتها ، ولكن على أي حال التاريخ يشهد في كثير من النصوص ، بأن هذا الاقتراب من علي عليه السلام ، وعناية رسول الله صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام في هذا الجانب - جانب الإعداد والتعليم والتأهيل لتحمل هذه المسؤولية - كان يثير في كثير من الأحيان الحسد أو الغيرة أو غير ذلك من الانفعالات حتى في دائرة الأشخاص القريبة لرسول الله صلى الله عليه وآله .
71
نام کتاب : أهل البيت في الحياة الإسلامية نویسنده : السيد محمد باقر الحكيم جلد : 1 صفحه : 71