نام کتاب : أهل البيت في الحياة الإسلامية نویسنده : السيد محمد باقر الحكيم جلد : 1 صفحه : 61
إذن ، فإذا كانت هذه الظاهرة هي ظاهرة تاريخية في الرسالات الإلهية ، وهو أن تكون الوصاية في أقرباء النبي القائد ، فلماذا تختلف الرسالة الإسلامية - بعد فرض ضرورة الإمامة واستمرارها - عن هذه الظاهرة التاريخية التي هي موجودة في كل الرسالات الإلهية ؟ ! ولكن هذه الظاهرة التاريخية تحتاج إلى تفسير تاريخي ، ولعل ذلك - والله العالم - لأحد أمرين : الجذر التاريخي ودوره الأمر الأول : أن الوصي والإمام عندما يكون له هذا الجذر التاريخي والارتباط النسبي بالرسالة ، يكون إحساسه بالانتماء إليها وشعوره بالمسؤولية تجاهها ، متجذرا بدرجة عالية جدا ، وذلك حينما يرى في نفسه فرعا من شجرة طيبة أصيلة ، تمتد في جذورها الرسالية عبر القرون في التاريخ الرسالي والإنساني ، وتمده بالعزم والإرادة والصبر والصمود والقدرة على تحمل المحن والآلام والشدائد والانتصارات والتقدم والبركة الإلهية التي شهدتها هذه الشجرة الطيبة في تاريخها . ويؤكد هذا التفسير عدة مؤشرات ، يمكن أن نلاحظها في القرآن
61
نام کتاب : أهل البيت في الحياة الإسلامية نویسنده : السيد محمد باقر الحكيم جلد : 1 صفحه : 61